"راه العيالات ملي تيبغوا يولدوا تيمشو حتى لصبطار ديال خنيفرة ولا تيموتوا في الطريق...هذا عار هذا عار" بهذه العبارات المؤلمة وبلغة دارجة صادقة عبرت سيدة في عقدها الخامس عن معاناة النساء الحوامل بجماعة حد بوحسوسن إقليمخنيفرة نظرا لغياب دار للولادة مما يحتم عليهن الذهاب صوب المستشفى الإقليميبخنيفرةن وما يعنيه ذلك من مغامرة محفوفة بالمخاطر بالإضافة إلى التكاليف المادية. واجبنا المهني فرض علينا زيارة المستوصف المحلي حيث صادفنا ذلك الصباح سيدة على وشك الوضع فقالت للجريدة وقد ارتسمت على وجهها علامات البؤس والألم"في شهري الثامن أعيش يوميا كابوسا من الخوف والقلق وأطلب من الله أضع مولودي في أحسن الظروف وتابعت قائلة "مؤخرا وضعت سيدة مولودها على جنبات الطريق الرابطة بين حد بوحسوسن وأجلموس ونجت من الموت بأعجوبة" ، قبل أن تتم كلامها قائلة"نطالب من المسؤولين بناء دار للولادة خاصة وأن القرية تجاوز عدد سكانها عشرة ألف نسمة". ولم يفوت فاعل جمعوي فرصة تواجده مع طاقم الجريدة فتدخل بحرقة وخبرة تحمل الكثير من الإزعاج " في مغرب "الترامواي وتجي في" ما زلنا نجد من تلد على قارعة الطريق هذا الأمر مخجل لمن يتبجحون صباح مساء بمغرب النماء والتقدم، وصمة عار على جبين هذا الوطن الذي تكالب عليه الانتهازيون والوصوليون ومصاصو خيرات الشعب" قبل أن يضيف" سبق للجنة المحلية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية أن برمجت بناء دار للولادة تحت ضغط الحركة الاحتجاجية لكن رد المندوب الإقليمي لوزارة الصحة كان الرفض والمبرر قلة الأطر" ، بعد هنيهة واصل هذا الفاعل الجمعوي كلامه قائلا" إننا في مغرب المتناقضات في الوقت الذي نجد المعطلين يملأون شوارع الرباط بالآلاف المندوب الإقليمي يبرر الرفض بقلة الأطر إنه العبث". كلام الفاعل الجمعوي قاطعته سيدة كانت رفقة ابنتها الحامل" جئنا البارحة ولم نجد الطبيبة الوحيدة في المستوصف وعدنا اليوم، نفس الأسطوانة، الطبيبة مسافرة، صراحة المستوصف يفتقر لأبسط التجهيزات بالإضافة لغياب الأدوية وتزداد معاناة السكان صيفا خصوصا مع لدغات العقارب والأفاعي وأضافت نطالب الجهات الوصية بالالتفات إلى معاناة ساكنة المنطقة خاصة النساء الحوامل والأطفال، وباركا من الشعارات الجوفاء التي مللنا من سماعها نريد الفعل وليس القول وختمت كلامها بحسرة كبيرة أتمنى أن تكتب كلامي المسجل كله لا تحدف جملة ولا كلمة". الفاعل الجمعوي عاد ليكمل حديثه لخنيفرة أون لاين التي وقفت على واقع الصحة ببوحسوسن الذي دخل غرفة الإنعاش ليقول" مندوبية الصحة بخنيفرة تغط في سبات عميق وأن المندوب آخر من يعلم بما يجري في مستشفيات الإقليم متسائل عن الجدوى من بطاقة راميد في غياب الأدوية خاصة لأصحاب الأمراض المزمنة مطالبا المسؤولين بالمستوصف تعليق الأدوية المتاحة في سبورة الإعلانات كخطوة في إطار الحكامة".