في تطور الاضراب البطولي المفتوح وفي سلسلة اللقاءات التي يجريها الكاتب العام للنقابة العمالية المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل UMT تحدث بالأمس 22/08/2014 الكاتب السيد عبدالعزيز أفوغال وسط حشد العمال ب"إغرم أوسار" وأفاد أنه بعد تدخل ذوي النيات الحسنة والغيورين على المنطقة (دون أن يذكرهم بالإسم) والذين طرحوا حلا وسطا لإنهاء الاضراب المفتوح وجاء فيه: مناقشة ملف مطلبي سابق لأوانه، ورغم التحفظ المسبق لعدم استشارة العمال فقد تمت مناقشة محاور هذا المقترح، وبعد أخذ ورد، تبين عدم استعداد إدارة "تويسّيت" في شخص مديرها العام المساعد السيد لحسن أوشطوبان للحوار الجدي المسؤول... خصوصا نقطة 5 في المائة التي أقرتها الحكومة قبل فاتح ماي المنصرم، مع العلم أن جل العمال لا تبلغ أجرتهم الحد الأدنى للأجور 3000 درهم، وأيضا رفضه لمناقشة التعويض عن الكراء، وأيضا عدم تجاوبه حول منحة المردودية PRIME الذي لا يستجيب لمعايير العمل داخل الأنفاق المنجمية، بينما اقترحت الإدارة تعويضا بخسا يتجلى في 50 سنتم في الساعة بالنسبة للمؤقتين مقسّمة على مرحلتين: الأولى 25 سنتم تبتدئ من شهر شتنبر 2014. والثانية 25 سنتم المتبقيةتبتدئ من شهر يوليوز 2015. بينما زيادة درهم بالنسبة للمرسمينمقسمة على مرحلتين بنفس المنوال الأول.. أما بخصوص ترسيم المؤقتين، فقد اقترحت الإدارة إضافة ترسيم 10 مستخدمين تنضاف للعشرين المتفق عليها سالفا، وذلك ابتداء من يوليوز من العام المقبل.. وبعد انتهاء كلمة الكاتب العام غادر مكان الاجتماع مطالبا العمال بمناقشة مضامين واقتراحات الإدارة، و الرد عليه مساء عبر اللجنة العمالية المنتصبة للغرض، وفور مغادرته توالت ردود الفعل المنددة والرافضة لهذا المقترح الذي اعتبروه امتدادا لمناورات وتسويفات وتماطلات دأبت عليها شركة "تويسّيت" منذ توليها استغلال مناجم جبل عوام.. وأجمعوا على التمسك بالمطالب العادلة التالية: · الملف المطلبي لسنة 2015 لا يناقش قبل أوانه · العمل في ظل الكرامة والسلامة · مطلب ترسيم المؤقتين، وطرد مقاولات المناولة · التعويض عن الكراء بالنسبة للمؤقتين والزيادة فيه بالنسبة للمرسمين · البريم (المكافأة عن المردودية) وفق قانون المناجم · تفعيل اتفاق سابق يقضي بفتح متجر اقتصادي(ECONOMAT) بتيغزى وبعد تلاوة المطالب تم الاتفاق على اللقاء كل يوم بمنجم إغرم أوسار.. واليوم 23/08/2014 حصل لقاء بمنجم "إغرم أوسار" طاف خلاله العمال بساحة المنجم ورددوا شعارات نضالية حقوقية من قبيل (حقوقي، حقوقي دم في عروقي، لن أنساها ولو أعدموني)/ (قولوا للإدارة: مطالب ولا بدّ، لاسلام لا استسلام، لا حلول ترقيعية)/ (شّان عاري، شّان عوام، أور عذيل أوذ إبرذان)... وبعد نصف ساعة من الشعارات، حلت السلطة في شخص ممثلها المحليبقيادة الحمام، مرفوقا بمسؤول دركي برتبة كومندار، وثلاثة دركيين، وممثل الاستعلامات العامة بمفوضية الشرطة بمريرت، كما حضر برفقتهم شيخ قبيلة "إرشكيكن"... وطالب الوفد بلقاء مع ممثلين اثنين عن العمال للتفاوض، لكن العمال رفضوا بدعوى أن لديهم تمثيلية نقابية معروفة... واستمرت الشعارات حتى حضر الكاتب العام للنقابة العمالية، فتناول الكلمة وسط معشر الحاضرين، وأكد أن الإضراب حق مشروع وأن العمال في إضراب حضاري مسؤول، وأضاف أن نضال العمال سيستمر، وأن التسويف وصم الآذان ورفض الاستجابة لأبسط المطالب المشروعة من شأنه أن يصعد من أساليب الاحتجاج... يتبع لحسن المرابطي