رقصات على خاصرة الوجع نص روائي للكاتب المغربي عزيز اعميرة، كتب بلغة روائية حرة وماكرة مخالفة للمألوف، وصادمة لأفق انتظار القارئ الذي ألف روايات الحبكة الكلاسيكية. فهي رواية الرفض العنيف للمعايير الجمالية المعروفة، ذلك أن بنيتها السردية لا تعير اهتماما لجمالية الانسجام والوحدة، بل تهتم بجمالية التفكك والتشظي والشذرية؛ وهو ما يفسر طغيان الوصف والسرد العجائبي ولغة الرمز والحلم والوهم والتداعي الحر، واللغة الشعرية المشحونة والقلقة، ومخزون الذاكرة واللاشعور.ورغم ذلك فإن جمالية التفكك والشذرية ليست اعتباطية بل تبدو مؤطرة في الرواية وهي تهدف في العمق إلى إبراز رؤية النص - الكاتب للعالم –، رؤية تتسم بالقلق والتوتر والإحباط وانهيار القيم وغياب المعنى. لهذا فقراءة هذا النص وتلقيه، ينبغي أن يستند إلى وعي استطيقي جديد، قائم على التأمل والإنصات وطرح الأسئلة، ونحت مفاهيم جديدة بدل الاكتفاء بالجاهز والمألوف.