افتتح مساء اليوم الإثنين 19 غشت الجاري الأسبوع الثقافي لبلدية مريرت في نسخته التاسعة و الذي يحمل هذه السنة شعار " شراكة فاعلة و تنمية مواطنة " و ذلك بتنسيق مع جمعيات المجتمع المدني، و قد ترأس حفل الافتتاح بشكل رسمي ، عامل صاحب الجلالة على إقليمخنيفرة السيد محمد أوقسو مرفوقا بالكاتب العام بعمالة خنيفرة السيد عبد الله أمجود و رئيس المجلس الإقليمي السيد محمد الناصري و رؤساء المصالح الخارجية بالإقليم و عدد من الشخصيات المحلية و الإقليمية فضلا عن فعاليات المجتمع المدني، و قد افتتحت الدورة بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم ، نال شرف القيام بها الشاب حمزة أكدجيك الفائز بمسابقة تجويد القرآن الكريم حيث تسلم جائزته مباشرة من يد السيد عامل صاحب الجلالة على الإقليم، تلتها كلمة السيد محمد عدال ، رئيس المجلس البلدي لمريرت الذي أوضح في معرض حديثه عن عزم المجلس تكريس المقاربة التشاركية في تدبير الشأن العام المحلي، و إعطاء الفرصة للجمعيات المحلية لإبراز مؤهلاتها التنموية باعتبارها قاطرة أساسية للتنمية و ذلك بتقديم كافة المساعدات لها لتحقيق أهدافها عملا بروح الدستور المغربي و تفعيلا للميثاق الجماعي ، و لم يفوت السيد محمد عدال رئيس المهرجان الفرصة دون الترحيب بالجالية المغربية بالخارج و خصوصا منها المنحدرة من مدينة مريرت، و الترحيب بكافة الحضور الكريم من أبناء مدينة مريرت الشامخة و زوارها . ويسعى منظمو هذه التظاهرة الثقافية و الرياضية و الفنية التي تنظمها بلدية مريرت بتنسيق مع فعاليات المجتمع المدني ، إلى التعريف بالتراث المحلي و الإقليمي باعتباره موروثا مغربيا أصيلا يكتنز مقومات ذاكرة المنطقة الاجتماعي و الإقتصادي و يؤرخ لأمجادها العريقة و نضالاتها المستميتة من أجل وحدة الوطن و استقلاله ، بالإضافة إلى المساهمة في تنمية المدينة من الناحية السياحية و الإقتصادية خصوصا أن المنطقة تعد معبرا أساسيا للمناطق السياحية الجبلية المجاورة كعيون أم الربيع و بحيرتي ويوان و أكلمام أزيزا و زاوية إفران ... حفل افتتاح الدورة التاسعة للأسبوع الثقافي لبلدية مريرت، و الذي سيمتد إلى غاية الواحد و العشرين من الشهر الجاري، عرف حضورا جماهيريا غفيرا، و تميز بدقة غير مسبوقة في التنظيم، بفضل تجربة و حنكة المنظمين المشكلين من أعضاء الجمعيات الرائدة بمدينة مريرت و على وجه الخصوص جمعية الشعلة و جمعية الجيل الجديد و جمعية النصر لدراجات نقل البضائع و العربات المجرورة و غيرها، إضافة إلى أعضاء اللجنة المكلفة بالتنمية البشرية و الشؤون الثقافية و الاجتماعية و الرياضية بالمجلس البلدي و باقي أعضاء المجلس و على رأسهم رئيس بلدية مريرت السيد محمد عدال، وبحضور أمني مكثف تكون من رجال الأمن الوطني و القوات المساعدة الذين انتشروا على طول الشوارع الرئيسية بالمدينة و بمحيط المنصة بنوع من التفاني و الإصرار على إنجاح هذا العرس المحلي . و قد قدمت خلال هذا الحفل الافتتاحي استعراضا متميزا سواء من حيث الفكرة أو من حيث التقديم، و تضمن لوحات فنية حية شكلت على حوامل دراجات نقل البضائع ، تبرز دورة إعداد المنتوجات الصوفية من عملية دز الصوف إلى إنتاج الزربية الأطلسية مرورا بعمليات إعداد اللفافات الصوفية و غزلها و نسجها ، كما تضمن هذا الإستعراض عملية درس القمح و طحنه بواسطة الرحى اليدوية و إعداد الخبر و الكسكس بطريق تقليدية ، علاوة على عمليات مخض الحليب وإعداد الشاي و لوحات تعبر عن العرس الأمازيغي و أخرى تعبر عن الطريقة التقليدية لتعلم القرآن الكريم و غيرها من اللوحات الإبداعية التي تعبر عن عمق التراث المحلي، بالإضافة إلى لوحات راقصة في فن أحيدوس شاركت في أدائها عدة فرق غنائية متخصصة في هذا اللون التراثي الأمازيغي... هذا الاستعراض الذي جاب الشارع الرئيسي لمدينة مريرت و طاف حول منصة الوفد الرسمي الذي ترأس حفل الافتتاح لقي استحسان كل المتتبعين و نال تصفيقاتهم بحرارة . و كما هو معلوم فقد انطلقت منذ أيام فعاليات هذا الأسبوع خصوصا في شقها الرياضي المتعلق بإقصائيات كرة القدم ، حيث أجريت مساء اليوم مقابلتي نصف النهاية جمعت الأولى بين فريقي شباب أجلموس ضد اتحاد أيت حجو ، بينما جمعت الثانية بين فريقي اتحاد تيغزى و الجمعية الرياضية لتاحجاويت ،أسفرتا عن تأهل فريقي شباب أجلموس و الجمعية الرياضية لتاحجاويت للمقابلة النهائية التي ستجرى عصر يوم الأربعاء 21 غشت، كما أجريت صبيحة نفس اليوم مسابقة في تجويد القرآن الكريم ، و فضلا عن كل هذا التنوع من الأنشطة المهمة و البارزة فقد اختتمت أنشطة اليوم الأول بأمسية فنية استمتع فيها الجمهور الغفير الذي قدر بحوالي عشرة آلاف متفرج بلوحات فنية رائعة لفنانين مشهورين أمثال لبؤة الأطلس الفنان خديجة بويزلوفا ، و الفنان بلال المغربي و الفنان توتو و فرق متنوعة لفن أحيدوس. و من المنتظر أن يزيد الإقبال على متابعة أنشطة هذا المهرجان الثقافي المحلي في يوميه الثاني و الثالث، نظرا للانطباع الجيد الذي سجلته انطلاقته مما أكسبه العلامة كاملة الشيء الذي سيفتح شهية المتابعة لكل زواره من داخل المدينة و خارجها.