يقع أقا ن سيدي المكي بين مركزي سيدي يحيى وساعد ومركز تيغسالين، وهو تابع إداريا لجماعة تيغسالين. مع تزايد النمو الديمغرافي في مركز تيغسالين بداية التسعينات من القرن الماضي، تزايدت حاجيات الساكنة ، وقام المتدخلون بمد تيغسالين بالماء الشروب من أقا ن سيدي المكي، بعدما تزايد الطلب على هذه المادة الحيوية، وإلى جانب الثروة المائية، يزخر أقا بمؤهلات غابوية وتنوع بيولوجي، ومؤهلات سياحية لم تستثمر بعد ( شلال بومورث)، وعيون مائية مالحة تغذي واد دون، أحد روافد نهر أم الربيع. إن الموارد المائية الغنية التي تزخر بها المنطقة، جعلت الساكنة تنظم مجالها بشكل عفوي، وتم تخصيص المغروسات في المرتفعات ( الزيتون)، والمزروعات والخضر في المشارات شبه المنبسطة. يسكن أقا أزيد من 25 أسرة، بعضهم تابع لجماعة تيغسالين، وآخرون لجماعة سيدي يحيى وساعد، وما يثير انتباه الزائر لهذا المجال انعدام البنيات التحتية، والتي تتجلى أساسا في الكهرباء، وهو المطلب الأول للساكنة، ويقول أحد المستجوبين " تزويدنا بالكهرباء أولا كحق وثانيا كتعويض على الموارد المائية المحولة"، ونشير أن الكهرباء شمل الدواوير المجاورة ( العسري). مطلب آخر هو تبليط السواقي التي وعدتهم بها السلطات، منذ بداية التسعينات، وتزداد معاناة الساكنة خلال فصل الشتاء مع فيضانات واد دون. إن سيدي يحيى وساعد مستقطب لهذا المجال، متجاوزا تيغسالين، وذلك راجع إلى عامل القرب بشكل كبير، وهنا تتضح إحدى عيوب التقسيم الإداري للجماعات القائم على العرق. إن تنمية هذا المجال بات من الضروريات للتخفيف من عامل الهجرة، وتثبيث الساكنة في مجالها.