الرئيس الأمريكي أوباما الذي انخفضت شعبيته لأدنى مستوياتها جراء أزمة سقف الديون الأمريكية، لم يدر بخلده يوما في أثناء كتابة مذكراته "أحلام من والدي"، التي جنى من خلالها الملايين، وأورد فيها ذكرا ل"العم الذي غادر إلى أمريكا منذ 25 عاما، ولم يعد أبدا"، أن أشباح الماضي القديم ستبث فيها الروح وتعود لمطاردته.. أونيانغو أوباما (67) العم غير الشقيق "المفقود منذ زمن طويل" الذي غادر كينيا إلى الولاياتالمتحدة في الستينيات، ألقي القبض عليه في 24 أغسطس خارج مطعم في مدينة فرامنجهام بولاية ماساتشوستس، بعدما قاد سيارته طراز "ميتسوبيشي" متخطيا إشارة وقوف، لأخذ منحنى سريع نحو اليسار، وكاد يصطدم بسيارة للشرطة. عم أوباما الذي كان في حالة سكر، قال إن رجال الشرطة كان يتوجب عليهم أن يفسحوا له الطريق، وعندما قام رجال الشرطة باختبار فحص مستوى نسبة الكحل في الدم، سجل الجهاز زيادة فوق الحد المسموح به، وفقا لتقرير قدم إلى محكمة مقاطعة فرامنجهام.. وهكذا تم إلقاء القبض على السيد أوباما، ووجهت إليه تهم القيادة تحت تأثير الكحول والقيادة الخطرة، فضلا عن عدم استخدام إشارة الاتجاه، بالإضافة إلى ذلك اكتشفت الشرطة أمر ترحيل معلق بحق أوباما من المكتب الأمريكي لإدارة الهجرة والجمارك، واحتجزته كمهاجر غير شرعي.. وفي السياق نفسه كانت زيتونة أونيانغو، عمة الرئيس أوباما غير الشقيقة، قد انتقلت أيضا إلى الولاياتالمتحدة من كينيا في عام 2000، وصدر بحقها أمر ترحيل عام 2004، إلا أنها حصلت مؤخرا على حق الإقامة في الولاياتالمتحدة. ومن جانبها، أكدت مارجريت وونج، محامية السيدة زيتونة، أنها سوف تمثل أيضا عم أوباما في معركته القانونية، لتكمل مسلسل الدفاع عن الإخوة غير الأشقاء لوالد الرئيس أوباما.