تعيينات بمناصب عليا بمجلس الحكومة    الحزب الحاكم في البرازيل يؤكد أن المخطط المغربي للحكم الذاتي في الصحراء يرتكز على مبادئ الحوار والقانون الدولي ومصالح السكان    توقيف الكاتب الفرنسي الجزائري بوعلام صنصال في مطار الجزائر بعد انتقاده لنظام الكابرانات    الحكومة تُعزز حماية تراث المغرب وتَزيد استيراد الأبقار لتموين سوق اللحوم    مجلس الحكومة يصادق على مشروع مرسوم بوقف استيفاء رسم الاستيراد المفروض على الأبقار والأغنام الأليفة    بورصة البيضاء تنهي التداولات ب "انخفاض"    رسميا.. اعتماد بطاقة الملاعب كبطاقة وحيدة لولوج الصحفيين والمصورين المهنيين للملاعب    البيت الأبيض يرفض قرار الجنائية الدولية اعتقال نتنياهو وغالانت    تحطم طائرة تدريب تابعة للقوات الجوية الملكية بداخل القاعدة الجوية ببنسليمان    "بتكوين" تقترب من 100 ألف دولار مواصلة قفزاتها بعد فوز ترامب    خلوة مجلس حقوق الإنسان بالرباط: اجتماع للتفكير وتبادل الآراء بشأن وضعية المجلس ومستقبله    سلطات القنيطرة تُعلن عن قرار سار لجماهير اتحاد طنجة    يخص حماية التراث.. مجلس الحكومة يصادق على مشروع قانون جديد    الرباط : ندوة حول « المرأة المغربية الصحراوية» و» الكتابة النسائية بالمغرب»    توقيف شخصين بطنجة وحجز 116 كيلوغراماً من مخدر الشيرا    القوات المسلحة الملكية تفتح تحقيقًا في تحطم طائرة ببنسليمان    الجديدة.. الدرك يحبط في أقل من 24 ساعة ثاني عملية للاتجار بالبشر    برقية تهنئة إلى الملك محمد السادس من رئيسة مقدونيا الشمالية بمناسبة عيد الاستقلال    القنيطرة تحتضن ديربي "الشمال" بحضور مشجعي اتحاد طنجة فقط    المنتدى الوطني للتراث الحساني ينظم الدورة الثالثة لمهرجان خيمة الثقافة الحسانية بالرباط    بعد غياب طويل.. سعاد صابر تعلن اعتزالها احترامًا لكرامتها ومسيرتها الفنية    "الدستورية" تصرح بشغور مقاعد برلمانية    استطلاع: 39% من الأطفال في المغرب يواجهون صعوبة التمدرس بالقرى    تناول الوجبات الثقيلة بعد الساعة الخامسة مساء له تأثيرات سلبية على الصحة (دراسة)    بإذن من الملك محمد السادس.. المجلس العلمي الأعلى يعقد دورته العادية ال 34    ميركل: ترامب يميل للقادة السلطويين    المغربيات حاضرات بقوة في جوائز الكاف 2024    توقعات أحوال الطقس ليوم غد الجمعة    الاستئناف يرفع عقوبة رئيس ورزازات    المركز السينمائي المغربي يقصي الناظور مجدداً .. الفشل يلاحق ممثلي الإقليم    مؤشر الحوافز.. المغرب يواصل جذب الإنتاجات السينمائية العالمية بفضل نظام استرداد 30% من النفقات    طنجة.. توقيف شخصين بحوزتهما 116 كيلوغرام من مخدر الشيرا    زكية الدريوش: قطاع الصيد البحري يحقق نموًا قياسيًا ويواجه تحديات مناخية تتطلب تعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص    لأول مرة.. روسيا تطلق صاروخا باليستيا عابر للقارات على أوكرانيا        وزارة الإقتصاد والمالية…زيادة في مداخيل الضريبة    ارتفاع أسعار الذهب مع تصاعد الطلب على أصول الملاذ الآمن    بعد تأهلهم ل"الكان" على حساب الجزائر.. مدرب الشبان يشيد بالمستوى الجيد للاعبين    رودري: ميسي هو الأفضل في التاريخ    أنفوغرافيك | يتحسن ببطئ.. تموقع المغرب وفق مؤشرات الحوكمة الإفريقية 2024    ارتفاع أسعار النفط وسط قلق بشأن الإمدادات جراء التوترات الجيوسياسية    من شنغهاي إلى الدار البيضاء.. إنجاز طبي مغربي تاريخي    8.5 ملايين من المغاربة لا يستفيدون من التأمين الإجباري الأساسي عن المرض    مدرب ريال سوسيداد يقرر إراحة أكرد    انطلاق الدورة الثانية للمعرض الدولي "رحلات تصويرية" بالدار البيضاء    الشرطة الإسبانية تفكك عصابة خطيرة تجند القاصرين لتنفيذ عمليات اغتيال مأجورة    تشكل مادة "الأكريلاميد" يهدد الناس بالأمراض السرطانية    اليسار الأميركي يفشل في تعطيل صفقة بيع أسلحة لإسرائيل بقيمة 20 مليار دولار    شي جين بينغ ولولا دا سيلفا يعلنان تعزيز العلاقات بين الصين والبرازيل    جائزة "صُنع في قطر" تشعل تنافس 5 أفلام بمهرجان "أجيال السينمائي"    تفاصيل قضية تلوث معلبات التونة بالزئبق..    دراسة: المواظبة على استهلاك الفستق تحافظ على البصر    من الحمى إلى الالتهابات .. أعراض الحصبة عند الأطفال    اليونسكو: المغرب يتصدر العالم في حفظ القرآن الكريم    بوغطاط المغربي | تصريحات خطيرة لحميد المهداوي تضعه في صدام مباشر مع الشعب المغربي والملك والدين.. في إساءة وتطاول غير مسبوقين !!!    في تنظيم العلاقة بين الأغنياء والفقراء    غياب علماء الدين عن النقاش العمومي.. سكنفل: علماء الأمة ليسوا مثيرين للفتنة ولا ساكتين عن الحق    سطات تفقد العلامة أحمد كثير أحد مراجعها في العلوم القانونية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



زوجة بن لادن تكشف تفاصيل عملية اغتياله و أمريكا تكشف سر المكالمة التي أدت للعثور عليه
نشر في أريفينو يوم 08 - 05 - 2011

مكالمة هاتفية ترشد الولايات المتحدة إلى مخبأ بن لادن
مجمع زعيم «القاعدة» لا يوجد فيه خطوط تليفونات أو إنترنت وكان منيعا أمام أي تقنية تنصت
جنود باكستانيون يؤمنون مداخل المجمع السكني لابن لادن (إ.ب.أ)
واشنطن: بوب وودورد*
بدت وكأنها مكالمة تليفونية بريئة، ففي العام الماضي استقبل أبو أحمد الكويتي، وهو باكستاني معروف لدى الاستخبارات الأميركية بأنه المرسال الأساسي لأسامة بن لادن، مكالمة من صديق قديم.وتساءل الصديق خلال المكالمة: «أين أنت؟ افتقدناك. كيف حال الحياة معك؟ وماذا تفعل حاليا؟» وكان رد الكويتي مبهما، ولكن اشتمل على كثير من الدلالات، حيث قال: «لقد عدت للناس الذين كنت معهم من قبل».
صمت الرجلان، وكأن الصديق عرف أن كلمات الكويتي تعني أنه عاد إلى الدائرة المقربة من بن لادن، وربما كان إلى جانب زعيم تنظيم القاعدة نفسه. ورد الصديق قائلا: «ربنا يسهل».
عندما علم مسؤولون في الاستخبارات الأميركية بهذه المكالمة، عرفوا أنهم بلغوا لحظة هامة في عملية البحث عن مؤسس تنظيم القاعدة والتي استغرقت عقدا من الزمان. وقادتهم المكالمة إلى المجمع السكني غير التقليدي ذي الأسوار المرتفعة في أبوت آباد، وهي مدينة تقع على بعد 23 ميلا شمال العاصمة الباكستانية إسلام آباد.
ويقول مسؤول أميركي اطلع على عملية تجميع المعلومات الاستخباراتية التي مهدت لتنفيذ الغارة على المجمع السكني في وقت مبكر من يوم الاثنين: «هذا وقت بدأ فيلم تعقب بن لادن». وقال مسؤولون إن هذه المكالمة ومعلومات أخرى كثيرة أعطت الرئيس الأميركي باراك أوباما الثقة ليأمر بتنفيذ مهمة محفوفة بالمخاطر السياسية والسعي لأسر أو قتل بن لادن، وهو قرار اتخذه أوباما على الرغم من وجود خلاف بين مستشاريه البارزين المختصين بقضايا الأمن القومي وتقديرات متفاوتة لاحتمالية وجود بن لادن داخل المجمع السكني. وتحدث مسؤولون عن مجموعة من المعلومات الاستخباراتية وعملية اتخاذ القرار داخل البيت الأبيض شريطة عدم ذكر أسمائهم.
وقد كانت هيئات استخباراتية تبحث عن الكويتي على مدار الأعوام الأربعة الماضية، ووفرت لهم هذه المكالمة مع الصديق رقم التليفون المحمول الخاص بالمرسال. وباستخدام كمية كبيرة من المصادر البشرية ووسائل تقنية، تمكنوا من تعقب الكويتي وصولا إلى هذا المجمع السكني.
وكان المبنى المكون من ثلاثة طوابق ولا توجد فيه خطوط تليفون أو خدمة إنترنت منيعا أمام أي تقنية تنصت استخدمتها وكالة الأمن القومي.
ودهش مسؤولون أميركيون لأنهم عرفوا أنه عندما يغادر الكويتي أو آخرون المجمع لإجراء مكالمة، فإنهم يقودون السيارة نحو 90 دقيقة قبل أن يضعوا حتى البطارية داخل التليفون المحمول. وبتشغيل التليفون المحمول يمكن القيام بمراقبة إلكترونية بدا واضحا أن سكان المجمع السكني راغبين في تجنبها.
ومع دراسة مسؤولين استخباراتيين صورا للمجمع السكني، رأوا رجلا يظهر في معظم الأيام ليتمشى في الفناء لساعة أو ساعة ونصف. وكان الرجل يروح ذهابا وإيابا، يوما بعد آخر، وسريعا بدأ محللون يسمونه «الرجل ذي الخطوات المنتظمة». ولم يتسن الحصول على رؤية واضحة لوجه هذا الرجل. وتردد مسؤولو الاستخبارات في استخدام وسائل أخرى للمراقبة الفنية والبشرية والتي يمكن أن توفر رؤية أفضل ولكن يحتمل رصدها من جانب الأفراد داخل المجمع. ولم يغادر هذا الرجل المجمع أبدا، وكان سلوكه يشير إلى أنه ليس مجرد شخص لا يرغب في مغادرة المنزل، ولكنه أشبه بالسجين. هل هذا الشخص هو بن لادن؟ أم طُعم؟ أم خدعة؟
كان طول بن لادن على الأقل ستة أقدام وأربع بوصات، ولكن هذا الشخص كان يمشي مثل رجل طويل. وطلب البيت الأبيض من وكالة الاستخبارات الوطنية للتصوير والمسح الجغرافي، التي تقدم صورا تلتقط بالأقمار الصناعية وتحللها، تحديد طول هذا الرجل. وقالت الوكالة إن طوله بين 5 أقدام وثماني بوصات و6 أقدام وثماني بوصات، بحسب ما ذكره مسؤول. وقال مسؤول آخر إن الوكالة قدمت نطاقا أقل لطول الرجل الذي يمشي في فناء المجمع السكني، ولكن بقي التقدير ليس له مصداقية كبيرة لغياب معلومات عن حجم نوافذ المبنى أو سمك أسوار المجمع، وهي الأشياء التي يمكن الاعتماد عليها كنقاط للحكم على طوله. وخلال أحد الاجتماعات بالبيت الأبيض، قال مدير الاستخبارات المركزية الأميركية ليون بانيتا لأوباما ومسؤولين بارزين آخرين متخصصين في الأمن القومي إن القاعدة العامة في تجميع المعلومات الاستخباراتية الاستمرار في العمل حتى ينتهي هدف مثل المجمع السكني داخل أبوت آباد.
وقال مسؤولون إن بانيتا ذكر أن مراقبي المجمع يرون هذا الرجل بصورة يومية قريبا، ولكنهم لم يكونوا متأكدين من أنه بن لادن. وأشار بانيتا إلى أنه لم تكن هناك إشارات استخباراتية متاحة، وقال إن إرسال جاسوس أو الاقتراب بأجهزة إلكترونية أمر محفوف بمخاطر جمة. وأوردت صحيفة «واشنطن بوست» يوم الجمعة أن الوكالة كان لديها منزل آمن في أبوت آباد خاص بفريق صغير راقب المجمع السكني في الأشهر التي سبقت تنفيذ الغارة. وقال مسؤولون إن أوباما ومستشاريه تناقشوا حول الخيارات المطروحة. وكان من بين الخيارات إطلاق صاروخ من طائرة من دون طيار من طراز «بريداتور» أو «ريبر». ولا توجد مخاطر كبيرة في مثل هذه الهجمات، ولكن إذا كانت النتيجة هي ضربة مباشرة ربما يتبخر هذا الرجل ولن يستطع المسؤولون يوما التأكد من أنهم قتلوا بن لادن. وإذا أخطأ الهجوم، كما حدث في هجمات استهدفت أشخاصا بارزين، فإن بن لادن أو الشخص الذي يعيش داخل المجمع السكني سيهرب وسيكون على الولايات المتحدة البدء في عملية تعقب جديدة.وعهد بانيتا إلى ويليام ماكريفن، الذي ظل قائدا لقيادة العمليات الخاصة المشتركة لقرابة ثلاثة أعوام، كي يضع خطة ميدانية تنفذها القوات الخاصة، فيما عُرف بعد ذلك باسم «خيار ماكريفن».
وكثف ماكريفن من غارات العمليات الخاصة، ولا سيما داخل أفغانستان. وخلال أول عامين له كقائد لقيادة العمليات الخاصة المشتركة ارتفعت نسبة الضربات التي تصل للهدف المحدد من 35 في المائة إلى أكثر من 80 في المائة.
وكان قراره بتكليف وحدات من القوات الخاصة التابعة للبحرية والمعروفة باسم «سيلز»، والتي لديها خبرة واسعة في الغارات ضد أهداف هامة، قرارا حساسا. وتتميز هذه القوات بالسرعة في الاشتباك وفض الاشتباك، وغالبا ما يقتلون أي شخص يقابلونه في موقع الهجوم. وكان معظم أفراد الفريق الذي شارك في الغارة على بن لادن قد عملوا في مناطق بها حروب لأكثر من عشر مرات.
ومن خلال دراسة «نمط الحياة» عرفت هيئات استخباراتية أن نحو عشر نساء وأطفال يترددون على المكان من حين لآخر.
وصدرت أوامر محددة للقوات الخاصة التابعة للبحرية بعدم إطلاق الرصاص على النساء والأطفال ما لم يمثلوا تهديدا واضحا أو يكن معهم أسلحة. (خلال العملية، قُتلت امرأة فيما أُطلق الرصاص على قدم أخرى). وقال مسؤول إنهم كانوا من المحتمل أن يأسروا بن لادن «لو استسلم بشكل صريح».
وكلما استغرقت الغارات وقتا أطول، زادت المخاطر الماثلة أمام القوات الخاصة التابعة للبحرية. وقال مسؤول إن الفلسفة العامة ل«سيلز»: «إذا رأيته، أطلق الرصاص عليه، فهذا مكان به الكثير من الأشخاص السيئين».
وخلصت تقديرات عدة إلى أن هناك فرصة نسبتها 60 – 80 في المائة لأن يكون بن لادن في المجمع السكني داخل باكستان. وكان مايكل ليتر، رئيس المركز الوطني لمكافحة الإرهاب، متحفظا بدرجة أكبر. وخلال أحد الاجتماعات بالبيت الأبيض، وضع احتمالية أن تكون النسبة 40 في المائة. وقال ليتر إنه عندما أشار أحد المشاركين إلى أن احتمالية النجاح ضئيلة، رد «نعم، ولكن لدينا نسبة 38 في المائة وهذا أفضل مما كان متاحا أمامنا من قبل».
وقال مسؤولون إن مستشاري الأمن القومي التابعين لأوباما لم يكونوا مجمعين على التوصية بالمضي قدما في خيار ماكريفن. ووافق الرئيس على العملية في الساعة الثامنة وعشرين دقيقة من يوم الجمعة.
وخلال الهجوم، توقفت مروحية «بلاك هوك»، ولكن كان الطيار قادرا على الهبوط بأمان. وأجبر الهبوط الصعب، الذي عطل المروحية، عناصر القوات الخاصة على التخلي عن خطة هبوط فريق من مروحية «بلاك هوك» والدخول إلى المبنى الرئيسي من السقف. وبدلا من ذلك هاجم كلا الفريقين المجمع من على الأرض.
وقال البيت الأبيض في البداية إن بن لادن قتل بالرصاص، لأنه اشتبك في تبادل إطلاق رصاص وقاوم. وبعد ذلك قال السكرتير الصحافي بالبيت الأبيض جاي كارني إن بن لادن لم يكن مسلحا، ولكنه أكد على أنه قاوم بشكل ما. ورفض، ومعه آخرون، تحديد طبيعة المقاومة المزعومة، ولكن قيل إنه كانت هناك أسلحة داخل الغرفة التي قتل داخلها بن لادن.
وقال مسؤول بارز في العمليات الخاصة إن قوات «سيلز» ستتجنب ذكر تفاصيل إضافية حول الغارة، لعدم كشف أشياء هامة ساعدت على نجاحهم. وقال المسؤول إن الأفراد المشاركين في الغارة لن يكون لهم حق إجراء مقابلات ووقعوا على اتفاق بعدم الكشف عن عملهم السري. وحصلت القوات المشاركة على العشرات من فلاشات «يو إس بي» وأقراص صلبة عديدة لأجهزة كومبيوتر ويجري فحصها حاليا للحصول على معلومات حول تنظيم القاعدة، ولا سيما موقع أو مكان أو رقم تليفون أيمن الظواهري، الرجل الثاني بعد بن لادن في التنظيم. ولكن قال مسؤولون إن هذه العملية الحساسة فيها تحد بسبب الخوف من أن استخدام كلمات سر خاطئة سيؤدي إلى مسح المعلومات الرقمية. وداخل غرفة العمليات بالبيت الأبيض مساء الأحد، كان الرئيس وفريق الأمن القومي التابع له يراقبون تصوير فيديو للغارة. وعندما عرضت جثة بن لادن، طلب من أحد عناصر القوات الخاصة أن يتمدد إلى جوارها لمقارنة الطول. وكان طول رجل القوات الخاصة 6 أقدام، فيما كانت الجثة أطول بمقدار عدة بوصات. وبعد نقل المعلومة إلى أوباما، التفت إلى مستشاريه قائلا: «لقد تبرعنا بمروحية قيمتها 60 مليون دولار لهذه العملية، ألم يكن في استطاعتنا شراء شريط قياس؟».
* ساهم إفلين دوفي في هذا التقرير
* خدمة «واشنطن بوست» خاص ب «الشرق الأوسط»
زوجة ابن لادن تكشف تفاصيل عملية اغتياله
وكالات
كشفت “أمل صداح”، الزوجة الخامسة لزعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، عن تفاصيل عملية اغتياله الّتي قادها فريق أمريكي خاص فجر الاثنين الماضي.
ونقلت صحيفة “دون” عن محققين قولهم: إنّه خلال استجواب أرملة ابن لادن اليمنية أمل الصداح (29 عامًا)، تبيّن أنّ زعيم القاعدة الراحل ترك المناطق القبلية المضطربة بطول الشريط الحدودي مع أفغانستان، عام 2003 لينتقل إلى قرية صغيرة تسمى تشاك شاه محمد في منطقة هاريبور.
وقالت أمل إحدى أرامل ابن لادن الثلاث المحتجزات في باكستان للمحققين: إنّه بعد البقاء طوال عامين ونصف العام في تشاك شاه محمد، انتقلت الأسرة إلى أبوت آباد، حيث أُقيم لهم منزل جديد.
وطوال سنوات، اعتقد المسئولون الباكستانيون والأمريكيون أنّ ابن لادن كان يختبئ في مكان وعر قرب الحدود الأفغانية، قد يكون كهفًا، منذ فراره من جبال تورا بورا عام 2001.
ونقلت “دون” التي تصدر بالانجليزية عن مسؤول قوله: “تخيلوا.. ذلك الرجل كان يعيش بيننا في هاريبور وأبوت آباد طوال سبع سنوات ونصف، ونحن جميعًا الباكستان والأمريكان نبحث عنه في الاتجاه الخطأ”.
كما أدلت أمل الّتي تردد أنها تزوجت ابن لادن قبل أحداث الحادي عشر من سبتمبر بعامين، عندما كان عمره آنذاك 43 عامًا، وترتيبها الخامسة من زيجات زعيم تنظيم القاعدة الراحل بمزيد من التفاصيل عن العملية الأمريكية الخاصة لأجهزة الأمن في باكستان.
وقالت: إنّها كانت توجهت لتوها لغرفة النوم مع زوجها وأطفأت النور؛ عندما سمعا دوي إطلاق نار، وقبل أن يتمكن ابن لادن من الوصول إلى بندقيته (كلاشينكوف)، كان فريق “سيلز” قد اقتحم الغرفة وأرداه قتيلاً، وأُصيبت أمل بطلق ناري في قدمها، واحتُجزت لاحقًا مع أرملتي أسامة السعوديتين الأخرتين، وأربعة من أبناء كريمته التي قُتلت في هجوم نفذته طائرة بدون طيار بالمنطقة القبلية من باكستان وكذلك نجله البالغ من العمر خمس سنوات وكريمته (22 عامًا).
كان من بين المحتجزين أيضًا أحفاد ابن لادن من ابنه الذي قُتل خلال العملية، والذي كان متزوجًا من شقيقة اثنين من مساعدي زعيم القاعدة، وعرف كل منهما باسمه الأول، أرشاد وطارق. أما السيدة الوحيدة التي قُتلت في عملية “سيلز” فيعتقد أنها زوجة ابن لادن.
كانت هناك تقارير متضاربة حول هوية نجل ابن لادن الذي قُتل في الهجوم، حيث زعم جون برينان، كبير مستشاري الرئيس الأمريكي أوباما، الاثنين الماضي أنّ حمزة بن لادن أكبر أبناء أسامة قُتل في العملية. غير أن تقريرًا لصحيفة “ذا نيوز” الباكستانية اليومية نقل عن مسئول استخبارات محلي أنّ الذي قُتل هو نجل أسامة الآخر، خالد بن لادن.
” آبو آحمد ” الرجل الذي باع بن لادن للامريكان !
05/05/2011 02:20:39 م
دينا جلال
سؤال عريض‮.. مثير‮.. محير‮.. يلعب بالعقول منذ اعلان خبر اغتيال اسامة بن لادن‮.. السؤال يتلخص في كلمات بسيطة العدد،‮ عميقة المعني والمغزي‮:‬
‮ كيف توصلت المخابرات الامريكية إلي مكان اقامة بن لادن؟‮!‬
سؤال آخر لايقل اثارة وصار علي كل لسان‮:‬
‮ هل كانت هناك عملية خيانة رفيعة المستوي؟‮! بمعني آخر هل هناك شخص ما باع بن لادن للأمريكان؟‮! ومن هو؟ ولماذا باع؟‮! وكم قبض؟‮!‬
تتبع الاحداث يشير إلي ان هناك تورط لشخص كويتي اسمه أبواحمد‮.. لكن يبدو ان التورط لم يكن بسوء النية الذي يخطر علي البال للوهلة الأولي‮.. إلا أنه وفي كل الاحوال سوف يظل اسم‮ »‬أبوأحمد‮« مقترنا بعملية اغتيال بن لادن‮!!‬
عموما‮ »‬ابوأحمد الكويتي‮« كان كاتما لأسرار بن لادن وحارسه الخاص والشخص الوحيد الذي كان يأتمنه زعيم القاعدة علي توصيل الاشرطة الصوتية للفضائيات‮.. لكن إلي جانب اسم‮ »‬أبوأحمد‮« لابد ان نذكر اسماء أخري حتي تكتمل صورة لحظات الاغتيال في ذهن القاريء‮.. هناك مثلا‮ »‬خالد شيخ‮».. و»رضوان عصم‮«..!‬
قبل هذا وبعده‮.. يبقي الجانب الاكبر من السؤال‮:‬
‮ كيف استخدمت المخابرات الامريكية هذه الاسماء في الوصول إلي المجمع السكني الذي كان يقطن فيه بن لادن‮.. وان كانت لهذا المجمع السكني قصة أخري‮ تبدو من خلالها عملية الوصول إلي هذا المجمع أقرب إلي أفلام الأكشن والحلقات البوليسية المثيرة‮!‬
بايجاز شديد اعتمدت المخابرات الامريكية علي الوصول إلي شخص يمنحه بن لادن ثقة عمياء‮!.. الخطوة الثانية كشف أسرار المجمع السكني المحاط بحراسة أمنية ملفته للنظر فالمرجح طبقا لشواهد أخري أن يكون المجمع السكني هو محل اقامة بن لادن‮.. الخطوة الثالثة الاعتماد علي عدد من المعتقلين بجوانتامو ليرشدوا عن الاشخاص الذين يثق فيهم بن لادن‮..!.. هكذا كانت الخطة ومن هنا كانت مراقبة تليفونات‮ »‬أبوأحمد‮« للتأكد من ان‮ المجمع السكني المقصود هل محل اقامة بن لادن‮!‬
الآن يمكننا فتح الملف من بدايته‮.. وكشف اسراره‮.. ودون ان نهمل‮ – أيضا‮ – دور المخابرات الباكستانية‮.. ولتكن البداية من الخبر المفاجيء الذي فجره أوباما وهز به العالم كله‮!..‬
ويبدو أننا نعيش في زمن المفاجآت والصدمات فلا يمر يوم إلا ونستمع خبرا يصيبنا بالدهشة والاستغراب‮.. ولكن هذه المرة جاء الخبر مؤكدا علي لسان الرئيس الامريكي اوباما الذي أكد أن ادارته نجحت في القضاء تماما علي زعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن في مجمع‮ »‬آبوت آباد‮« بباكستان بعد مطاردة استمرت لأكثر من عشر سنوات كاملة بدأت منذ اعلان تنظيم القاعدة عن مسئوليته عن تفجيرات سبتمبر ‮1002..‬
بعد دقائق من قيام اوباما بزف خبر مقتل بن لادن إلي شعبه الامريكي والعالم بأكمله تضاعفت شعبيته بشكل لم يسبق له مثيل وتلقي التهاني الرسمية والشعبية من خلال قوافد الآلاف نحو البيت الابيض احتفالا بأخذ ثأرهم وينادون باسم امريكا واوباما ولكن مازال العالم في انتظار المزيد من التفاصيل‮..‬
لكن ساعات قليلة أخري من اعلان الخبر انتظر الملايين المزيد من التفاصيل فأكد المسئولون الامريكيون أنه قتل برصاصة مباشرة في الرأس من قبل أفراد العمليات الخاصة الامريكية‮ »‬الكوماندوز‮« اقتحامهم المجمع السكني لبن لادن وواجهوا حراسه ثم قاموا بإنزال مروحية في مقره واستمرت العملية ‮04 دقيقة قتل خلالها بن لادن ورجلان وسيدة واصيبت امرأتين آخرتين‮.. وتلهف الكثيرون علي المزيد من التفاصيل كيف تتبعوه وكيف توصلوا إليه وأين قتل وفي اليوم التالي عرض المسئولون المزيد من التفاصيل والاسرار الخاصة بمقتل بن لادن‮.‬
بداية الخيط
أثارت تفاصيل عملية القبض علي بن لادن وبداية تتبعه تساؤلات عديدة خاصة بعد قيام موقع ويكيليكس الشهير بعرض بعض الوثائق الخاصة بعملية تتبعه قبل أيام قليلة من الاعلان عن مقتله وكأنه علي علم مسبق بما تقوم به‮ غرف العمليات الخاصة الامريكية والمخابرات المركزية فكشفت عن توصل المخابرات الامريكية بالتعاون مع المخابرات الباكستانية عن أهداف وشخصيات ارهابية كان يجري البحث عنها منذ سنوات طويلة ولم يكن أحد وقتها يتوقع أمر هذه الوثائق تشير إلي زعيم القاعدة اسامة بن لادن ولم يلفت انتباه أحد سوي تصريح أحد المسئولين الامريكيين بضرورة توقف جوليان اسانج مسئول موقع ويكيليكس عن الافشاء بأي معلومات خطيرة تخص السياسات الامريكية‮.. وبعد أيام قليلة اعلن الرئيس الامريكي مقتل بن لادن علي يد قوات العمليات الامريكية الخاصة وكشف مسئولون امريكيون عن تفاصيل العملية وكيفية تتبع خيوط الكشف عن بن لادن‮.. التي بدأتها‮ غرفة العمليات الخاصة الامريكية بتتبع معتقلي جوانتانامو المقربين من بن لادن والظواهري وبعد سلسلة من التعذيبات واساليب الادلاء بالاعترافات المعروفة عن القوات الامريكية في هذا المعتقل أدلي أغلبهم باسماء المقربين من بن لادن وتردد اسم‮ »‬أبوأحمد الكويتي‮« الذي كشفت مصادر امريكية عن هويته بعد يوم كامل من الاعلان عن مقتل بن لادن مؤكدة أن المحللين بمعتقل جوانتانامو اكتشفوا تكرار اسم هذا الشخص الكويتي وهو الحارس المقرب لكبار قيادات القاعدة مثل‮ »‬خالد شيخ محمد‮« العقل المدبر لتفجيرات سبتمبر‮ »‬وأبوفرج الليبي‮« المعتقل أيضا في جوانتانامو الذي جاء اسمه ايضا علي لسان المعتقل الاندونيسي‮ »‬رضوان عصم الدين‮« وهو أحد اعضاء القاعدة وقضي عامين في جبهات القتال في باكستان وافغانستان في فترة الثمانينات‮..
واعتبرت المخابرات المركزية الامريكية‮ »‬أبوأحمد الكويتي‮« المفتاح الرئيسي للكشف عن بن لادن خاصة أنه مقرب منه وأشار عدد من المعتقلين إلي كونه الشخص الموافق لبن لادن منذ سنوات طويلة وربما يكون مقيما معه في مكان اختبائه وهو يعمل بالقسم الاعلامي ويثق فيه بن لادن ثقة عمياء فهو الراسل لكافة اشرطته الصوتية ومسئول عن تبادل أي رسائل بين زعيم القاعدة واعضائها‮..
وبعد التأكد من هوية أبوأحمد الكويتي والتأكد من علاقته الوثيقة ببن لادن تلقت قوات الكوماندوز الامريكية أمرا بالاستعداد للهجوم علي المجمع السكني لبن لادن خاصة بعد أن تأكدت المخابرات الامريكية والباكستانية من مكانه بعد كشف‮ »‬أبوأحمد الكويتي‮« عن مكان بن لادن عن‮ غير قصد بعد اجرائه مكالمة هاتفية راقبتها المخابرات وتأكدت من عنوان المجمع السكني وبالفعل داهمت القوات المجمع السكني لبن لادن وأشارت بعض الصحف الامريكية إلي قتل بن لادن بطلقة رصاص مباشرة في‮ غرفة نومه وعرضت صور تخيلية لمشهد قتله‮.‬
المجمع السكني‮!‬
أثار مكان اختباء بن لادن شكوك وتساؤلات عديدة من جميع المحللين السياسيين الذين اشاروا إلي احتمال معرفة المخابرات الباكستانية بمكان تواجده من قبل لأنه لم يكن مقيماً‮ في جبال أفغانستان أو في خيم وسط الصحراء بباكستان ولكنه كان يسكن في مجمع سكني فخم في أبيت آباد بالقرب من اسلام آباد‮.. والغريب في الأمر أن كل من كانوا يمرون بالقرب من المكان كانوا يعلمون جيداً‮ أن هناك شخصا مهما يعيش في هذا المكان بسبب تفاصيل مثيرة فمثلاً‮ المبني كان محاطاً‮ بأسوار تزيد ارتفاعها عن خمسة أمتار تعلوها الاسلاك الشائكة وتحرسه بوابتان أمنيتان
أمريكا تبث أشرطة لابن لادن عُثر عليها في منزله
وكالات
بثت الولايات المتحدة السبت 7 ماي عدة أشرطة فيديو يظهر في أحدها أسامة بن لادن بلحية، وهو يشاهد نفسه على التلفزيون، وذلك بعد أن صادرتها فرقة الكوماندوز الأمريكية التي شنت هجومًا على منزل زعيم القاعدة وقتلته في باكستان الاثنين الماضي.
وتم عرض خمسة أشرطة فيديو بلا أسماء عثر عليها في جهاز الكمبيوتر الذي صودر من مقر إقامة ابن لادن في آبوت آباد (باكستان) على صحفيين في مؤتمر صحفي.
وفي أحد هذه الشرائط التي لم يحدد موعد تسجيلها، يظهر زعيم القاعدة بلحية وعمامة سوداء ملتحفًا بغطاء بني وهو يشاهد التلفزيون. ويظهر ابن لادن جالسًا على الأرض وهو ينتقل مستخدمًا أداة التحكم عن بعد من قناة إلى أخرى متوقفًا عند تلك التي تبث لقطات له.
وهذه اللقطات المعروفة يظهر فيها ابن لادن مرتديًا زيًا عسكريًا وحاملاً عصًا في يده وهو ينزل من منحدر أو وهو يرتدي جلابية بيضاء ويتأهب لإطلاق النار من رشاش آلي.
وهذه الأشرطة التي لم يذكر موعد تسجيلها صورها شخص أخر من خلال كاميرا فيديو على الأرجح.
وفي فيديو آخر، يرجح تصويره بين 9 أكتوبر والخامس من نوفمبر 2010، وفقًا للمسئولين الأمريكيين، يظهر ابن لادن متحدثًا لكاميرا كما في رسائل الفيديو التي ينشرها بصفة دورية منذ عشر سنوات.
وفي هذا الفيديو وهو بعنوان “رسالة إلى الشعب الأمريكي” يظهر ابن لادن بلحية سوداء كما يظهر في أسفل يمين الشاشة شعار “الصباح”. وهذا الشريط أيضًا بلا صوت. وتظهر ثلاثة شرائط فيديو أخرى تجارب تسجيل.
وأكد مسئول كبير في الاستخبارات الأمريكية في تصريح لوكالة الأنباء الفرنسية، السبت، أن أسامة بن لادن كان لا يزال “زعيم نشطًا للقاعدة” يصدر تعليمات للتنظيم من منزله في مدينة آبوت آباد الباكستانية، حيث قُتل فجر الاثنين الماضي في هجوم نفذته فرقة كوماندوز أمريكية.
وقال هذا المسئول طالبا عدم ذكر اسمه: إن “الوثائق التي جرت دراستها في الأيام الأخيرة تبين أن بن لادن كان لا يزال زعيمًا نشطا للقاعدة يصدر تعليمات إستراتيجية وعملانية وتكتيكية للتنظيم“.
أسامة بن لادن عاش في باكستان سبع سنوات كاملة قبل قتله

بن لادن عاش في باكستان لسبع سنوات كاملة قبل قتله
قال مسؤولون أمنيون باكستانيون رفيعو المستوى يوم السبت ان اسامة بن لادن ربما عاش في باكستان لما يزيد على سبع سنوات قبل ان تتمكن قوات امريكية من قتله.
ومن شأن اعلان كهذا أن يزيد من غضب واشنطن الحليف الرئيسي على باكستان التي عاش عدو الولايات المتحدة الاول على ارضها كل هذه الفترة.
وقالت واحدة من ارامل بن لادن لمحققين باكستانيين ان زوجها عاش في قرية باكستانية لفترة تقارب عامين ونصف قبل ان ينتقل الى بلدة ابوت اباد العسكرية حيث قتل يوم الاثنين.
وكانت امل احمد عبد الفتاح زوجة بن لادن قد اخبرت المحققين في وقت سابق ان بن لادن واسرته قضوا خمس سنوات في ابوت اباد حيث انتهت أدق وأغلى عملية بحث عن مطلوب في التاريخ.
وقال احد المسؤولين الامنيين الكبار لرويترز بعد ان طلب عدم الكشف عن هويته “اخبرت أمل (زوجة بن لادن) المحققين بأنهم عاشوا في قرية في منطقة هاريبور لما يقرب من عامين ونصف قبل الانتقال الى ابوت اباد في نهاية 2005.”
وكانت أمل عبد الفتاح ومعها زوجتان أخريان لبن لادن وعدد من ابنائه بين 15 او 16 شخصا اعتقلتهم السلطات الباكستانية في المجمع الذي قتل فيه بن لادن بعد الغارة.
وتواجه باكستان التي تعتمد بشكل كبير على مليارات الدولارات التي تقدمها الولايات المتحدة كمساعدات لها سنويا ضغوطا كبيرة لتفسير كيف تمكن بن لادن من البقاء لهذه الفترة الطويلة دون اكتشافه رغم انه كان موجودا على مسافة بسيطة من العاصمة.
وثارت الشكوك في ان يكون جهاز المخابرات الداخلية الباكستاني المعروف بتاريخ طويل من الاتصالات مع الجماعات المتشددة على علاقة ببن لادن او ان عددا من عملائه على الاقل كانت لهم علاقات به. ويوصف جهاز المخابرات الداخلية في باكستان بأنه دولة داخل الدولة.
ورفضت باكستان هذه الاتهامات وقالت انها دفعت أغلى ثمن من الارواح والاموال لدعم حرب الولايات المتحدة على التشدد بعد ان شن اتباع لبن لادن هجمات 11 سبتمبر ايلول 2001 على الولايات المتحدة.
وقال المسؤولون الامنيون ان باكستان بدأت تحقيقا في وجود بن لادن في باكستان.
وقال واحد من المسؤولين “من الخطير جدا ان بن لادن عاش في مدن (في باكستان)… ولم نتمكن من الظفر به تماما.”
ويواجه القادة الباكستانيون بالفعل مشكلات كبيرة قبل أن يثير الكشف عن ان بن لادن كان يرتع في فنائهم الخلفي المزيد من الشكوك في مدى التزامهم بمحاربة التشدد
ثلاثة فيديوهات بالجرافيك تشرح كيفية تنفيذ عملية قتل بن لادن على يد القوات الأمريكية
انتشر على موقع اليوتيوب ثلاثة فيديوهات تروى كل واحدة منها تصورا لعملية اغتيال بن لادن زعيم تنظيم القاعدة في باكستان قبل أيام على يد القوات الأمريكية.
أحد الفيديوهات منسوب لشبكة أخبارية أمريكية، فيما لاتظهر معلومات صناع الفيديوهيين الآخرين.
تستند الفيديوهات الثلاثة المنفذة بتقنية الجرافيك إلى القصة الأمريكية العلنية حول عملية الاغتيال، من قيام مجموعة من رجال العمليات الخاصة الأمريكية باقتحام المجمع السكني الذي كان يقطن به بن لادن، وفي فيديو واحد فقط يقتل بن لادن بلا مقاومة، فيما يقاتل الأمريكيين في الفيديوهيين الأخريين.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.