نظم سكان الجماعة القروية إميضر( عمالة تنغير) على الساعة الثامنة من صباح اليوم مسيرة لمسافة 10 كيلومترات في اتجاه منجم إميضر، و ذلك بعد فشل الحوار الذي جمعهم مع ممثلي السلطات المحلية، و قد عرفت المسيرة مشاركة أكثر من 3500 مواطن و مواطنة من المنطقة ( نساء، رجال، أطفال ) في خطوة " إنذارية " غير مسبوقة. و أكد ابراهيم موجان أحد الساكنة في اتصال مع موقع "ورزازات أونلاين" أن هناك مفاجئات أخرى تنتظر الجهات المسؤولة ما لم يجد المشكل طريقه للحل، و أضاف أن هذه الخطوات الاحتجاجية كانت نتيجة وعود كاذبة و لتسجيلهم خروقات كثيرة و واضحة في الملفات المتعلقة بالشق الاقتصادي و الاجتماعي بالمنطقة، خاصة ما يتعلق بتشغيل العاطلين و الطلبة، و ما يتعلق بالأضرار البيئية التي تتسبب فيها الشركة المستغلة لمنجم اميضر و استنزافها للمياه الجوفية، مطالبين أيضا بإجراء دراسة بيئية حول ما يسمى مادة السيانور cyanureالسامة و المحظورة دوليا التي يقال أن المنجم يتسبب في طرحها مما يشكل خطرا على العمال و الساكنة. و جدير بالذكر أن منجم إميضر يقع في السفح الشمالي لجبل صاغرو بالقرب من قرية إميضر التابعة لعمالة تنغير، و يعتبر أول منجم لإنتاج الفضة بالمغرب والعاشر بإفريقيا. تقوم باستغلاله شركة معادن إميضر (SMI) منذ سنة 1969، بطاقة إنتاجية تصل إلى ما بين 14 و15 طن شهريا، أي ما معدله 200 طن سنويا من الفضة الخالصة الموجهة نحو التصدير إلى أوروبا وخاصة فرنسا وسويسرا حيث تستخدم في الصناعة السينمائية وصناعة الأدوية وغيرها... ورزازات أونلاين