قرر الأمن المغربي تشديد إجراءاته الأمنية في مدينة آسفي عقب المواجهات التي وقعت بين محتجين عاطلين ورجال الشرطة، والتي تسببت في جرح 26 من عناصر الأمن و35 من الشباب المحتج، ونقلوا جميعًا إلى مستشفى المدينة. وأوردت مصادر مسؤولة أن أمن المدينة اعتقل ما يزيد عن 20 شخصًا يشتبه في تورطهم في الاعتداء على رجال الشرطة، وقال مصدر أمني إن الهدوء خيم على مدينة آسفي بعد المواجهات التي اندلعت في وقت متأخر من ليلة الاثنين الماضي، والتي قام خلالها المحتجون بإحراق مقاطعة ودائرة للأمن. وقالت مصادر محلية إن المواجهات بين الشرطة والمحتجين اندلعت في أحياء الزاوية والقليعة منذ الساعة الرابعة بعد ظهر الاثنين وتواصلت إلى ساعات متأخرة من الليل، وأكدت المصادر نفسها أن هذه المواجهات تعتبر الأولى من نوعها في المدينة، عندما تدخل الأمن من أجل فض اعتصام 100 شخص بخط السكة الحديد الرابط بين المركب الكيماوي لآسفي، ومحطة القطار وميناء المدينة، كانوا يطالبون بتوظيفهم العاجل بالمركب التابع للمكتب الشريف للفوسفاط. وقال متحدث باسم "تنسيقية أبناء الضاحية والجوار الفوسفاطي"، التي تقود الاحتجاجات، إن الشباب المحتج لا يرغب إلا في الحصول على وظائف يكفلها لهم القانون. وأورد المتحدث قائلا: نحن هنا للمطالبة بالاستفادة من نفس الامتياز الذي استفاد منه شباب من سكان المدينة يحملون شهادات التدريب المهني، والذين تم توظيفهم في المركب الفوسفاطي بموجب وعد من الكاتب العام لعمالة آسفي" وأضاف "هذه الوعود منحت من طرف المسؤولين لتفادي الاحتجاجات التي عطلت إنتاج الفوسفاط في المناطق الفوسفاطية خلال الأشهر الأخيرة.