علمت جريدة "أخبار بلادي "أنه تم فتح تحقيق من طرف الشرطة القضائية بولاية أمن مراكش مع مدير ملعب الحارثي بخصوص بيع التذاكر الذي يعد المسؤول الوحيد عنها والفوضى الذي أحدثها توافد جماهير رياضية مساندة للمنتخب الوطني بسبب نفاذ تذاكر المباراة يوم الأحد. وفي اتصال لجريدة "أخبار بلادي" بمدير ملعب الحارثي "رفيق بن هيتة" لمعرفة ملابسات استدعائه من طرف الشرطة ،أكد أنه بالفعل تم فتح محضر قانوني وتم الإستماع إليه حول كيفية بيع التذاكر يوم الأحد ، موضحا أنه فتح شباك أول في الصباح الباكر وبدأ في عملية البيع بسلاسة لغياب الإكتظاظ ،ومع إزدياد الطلب وقدوم جماهير كثيرة وبسبب غياب تنظيم محكم تم غلق الشباك الوحيد ، وبعد تدخل والي الجهة تم إفتتاح ستة شبابيك وتم فرض بيع تذكرتين للشخص الواحد بحضور ومراقبة أمنية مشددا أن هناك مجموعة من الأشخاص مستعدين للإدلاء بشهادتهم حول قيامه بتوزيع التذاكر على الشبابيك وبثمنها المحدد ومن ضمنهم الأشخاص المكلفين بالبيع . وأفاد مدير ملعب الحارثي أنه قام بعمله إلا أن بعض الأطراف لم يرقهم تعامله الصارم مع بيع التذاكر ،وهو ماأجج عليه غضب البعض المنهم و المناوئة له ولعمله في ملعب الحارثي كمدير . وتم اليوم إفتتاح شبابيك التذاكر بملعب الحارثي، تحت مراقبة الكاتب العام لولاية جهة مراكش، وإصطفت طوابير طويلة من ضمنها نساء وفتيات وذكور للحصول على تذكرة واحدة بعد فرضها لقطع الطريق على أصحاب السوق السوداء . وعاينت "أخبار بلادي "قيام بعض الأشخاص بتكرار شراء التذكرة وحيلتهم تغيير ملابسهم ،أو نزع القبعة أوإرتدائها لإخفاء شكلهم .وقام أحد الأشخاص بكراء شاحنة وتوجه بها إلى باب دكالة حيث تم إركاب نساء "الموقف " وتم منحهن 100درهم مقابل وقوفهن في الطوابير الخاصة بالنساء و إقتنائهن تذكرة المباراة والتي حدد ثمنها في 150درهم .وأكد شهود عيان للجريدة عن بيع تذكرة المباراة 1500درهم في السوق السوداء .وأكد أحد الأشخاص أنه لم ينام اول أمس في منزله بسبب بكاء إبنيه وعدم توفره على تذاكر المباراة .