في مفاجأة من العيار الثقيل، أعلنت مجموعة تطلق على نفسها اسم" وطنيون آخرون" بأنها تملك أشرطة فيديو ساخنة بطلها ستة برلمانيين بارزين من حزب الحركة الوطنية المنافس الرئيسي لحزب العدالة والتنمية. وهددت المجموعة بنشر هذه الأشرطة الاباحية في حال عدم استقالة رئيس حزب الحركة الوطنية. من جهته تقدم زعيم حزب الحركة القومية اليميني، دولت بهجلي، بشكوى ضد الحزب الحاكم في تركيا برئاسة اردوغان متهما احد أعضاء الحزب بتمويل حملة تشويه صورة حزبه. وأضاف بهجلي "باستطاعتهم نشر ما يريدون نشره وهذا بالتأكيد لن يجعلنا نستسلم للابتزازات والتهديدات." وبذلك، فقد عادت موجة فضائح افلام الفيديو لتضرب بقوة في الحياة السياسية التركية عشية الانتخابات، وبعد الفضيحة الجنسية المصورة التي اطاحت رئيس حزب "الشعب الجمهوري" دينيزبايكال من منصبه العام الماضي، جاء دور اركان حزب "الحركة القومية التركية". وقد اظهرت افلام الفيديو المسربة قادة ونوابا من الحزب يمارسون الجنس مع طالبات جامعيات، ويشتمون ناخبي حزبهم، مما أدى الى فتح تحقيق قضائي في الموضوع، اضافة الى استقالة عدد من مسؤولي الحزب ومرشحيه للانتخابات، بطلب من زعيم الحزب دولت بهجلي. وبين الافلام المسربة يظهر النائب بولنت ديدينماز والمحافظ السابق لاسطنبول احسان باروتشو يمارسان الجنس مع طالبة جامعية. تجدر الاشارة الى ان افلاما مماثلة ظهرت الشهر الماضي، وكان أبطالها ايضا النائبان عن حزب الحركة القومية متين شبان اوغلو ورضائي بلدريم، وكل "ابطال" هذه الافلام استقالوا من مناصبهم، وسحبوا ترشيحاتهم للانتخابات المقبلة. من الجدير بالذكر أن اردوغان قد تعهّد في لقاء جماهيري حاشد في انقرة "سوف اترك هذا العمل (السياسة) اذا فشلنا في الخروج منتصرين للمرة الثاثة في الانتخابات وتشكيل حكومة الحزب الواحد". وكان حزب العدالة والتنمية قد وصل للمرة الاولى الى السلطة في عام 2002 بعدما حصد حوالي 40 في المئة من الاصوات وتحقق له الفوز للمرة الثانية في انتخابات عام 2007 بنيله حوالي 47 في المئة من الاصوات. ويراهن الحزب على انجازاته التي حققها في السنوات الثماني الماضية للفوز في الانتخابات وهي اعادة الاستقرار السياسي الى البلاد بعد عقود من الحكومات الائتلافية الهشة وانتشال الاقتصاد من ازمة طاحنة كادت تؤدي الى افلاس الخزينة العامة وادخال اصلاحات عامة في الانظمة والتشريعات.