أطلق السيد "ب.غ" المحكوم بالإعدام والمعتقل بالسجن المحلي بتيفلت نداء استغاثة جاء فيه: " أنا المحكوم بالإعدام نزيل زنزانة معزولة عن العالم في سجن تيفلت. أناشد أصحاب الضمائر الحية من حقوقيين وغيرهم وأبعث لهم بسطوري هاته من عزلتي القسرية لعلها تصل المعنيين بالأمر، فيسارعوا لعمل شيء ما لإنقاذي من هذا الموت البطيء... إنني لم أعرف الاستقرار يوما في كل مرة يرحلني من سجن إلى آخر إلى أن حط بي مؤخرا في سجن مدينة تيفلت الجديد، وقد تم بالتشديد عليى وعدم إخراجي من الزنزانة نهائيا. لا فسحة لا شمس لا حمام لا رياضة 24 ساعة على 24 ساعة داخل زنزانة باردة بدعوى الاحترازات الأمنية، وحين احتجاجي وقيامي بمحاولة وضع حد لهذه المعاناة بالانتحار، هاجموني وحقنوني بحقنة صارت بعبعا يقرعون بها السجناء ومن مضاعفاتها أنها تجعل السجين كالمخدر المعتوه يمشي مثل (الروبو)=الرجل الآلي، فمه مفتوح لا يتحكم في لعابه السائل. وأحيطكم علما أن هذه الحقنة صارت تستعمل بكثرة في الفترة الأخيرة ومضاعفاتها جد خطيرة صحيا ويطلق عليها السجناء (الإبرة الخبيثة). وبناءا عليه فإنني أناشدكم التدخل العاجل لمساعدتي على الخروج من هذه العزلة الرهيبة قبل وضع حد لحياتي وإعدام نفسي بنفسي، وهو الخيار الأخير والوحيد الذي صار يلجأ إليه العديد من السجناء في صمت".