غادرت حوالي 37 نزيلة بدار الطالبة بامحاميد الغزلان منذ نهاية نونبر من السنة الماضية (غادرت) المؤسسة احتجاجا على ما أسموه سوء التسيير و المعاملة و انفراد رئيسة الجمعية الخيرية بكل القرارات وتبذير الأموال الممنوحة للمؤسسة من طرف التعاون الوطني حسب تصريح أب احد النزيلات بالمؤسسة. و قد صرحت لنا نزهة أمصيف الكاتبة العامة للجمعية الخيرية دار الطالبة (التي قدمت استقالتها)، صرحت ان المؤسسة عليها الآن عجز يقدر ب 34 مليون سنتيم جلها مصاريف الأكل و المستحقات المالية لموظفي دار الطالبة و تضيف ان المؤسسة كانت بخير و تتوفر على اكثر من 45 نزيلة غير انه الان لم تعد تتوفر سوى على 7 نزيلات ظروفهن صعبة و ليس لديهن امكانيات مادية لمغادرتها رغم المعاناة،وتتهم نزهة امصيف رئيسة الجمعية بأنها هي السبب في الحالة المزرية التي أصبحت تعيشها المؤسسة ،وتشتكي أيضا مديرة المؤسسة و المسؤولة المالية (المقتصد) من تصرفات رئيسة الجمعية،و يتهمونها بعدم صرف مستحقاتهم المالية منذ أكثر من 17 شهرا،رغم الشكايات المتتالية لعامل الإقليم و المندوب الاقليمي للتعاون الوطني. و قد صرحت لنا عزيزة بنرزوكي المسؤولة المالية بالمؤسسة ان قائد المنطقة و النائب الأول للمجلس الجماعي حاولا التدخل لحل المشكل غير أنهما اصطدما بتعنت الرئيسة لأنها رفضت تقديم استقالتها و تكوين مكتب جديد للجمعية قادر على البحث عن موارد مالية جديدة لتسيير المؤسسة ،وتضيف ان باقي أعضاء المكتب يتكون من زوجها و ابنتها مما يجعل إمكانية إقالتها صعبة و تطالب عزيزة بنرزوكي بإرسال لجنة مستقلة للبحث في الخروقات التي تشهدها المؤسسة. متسائلة في الوقت نفسه " ما هو دوري في المؤسسة إذا كانت الرئيسة تمنعني من القيام بعملي كمسؤولة مالية". و بالرغم من المشاكل التي تتخبط فيها المؤسسة يعيب موظفي دار الطالبة على المسؤولين بالإقليم عدم تحركهم لحل المشكل حسب تعبيرهم ، و يضيفون ان 45 تلميذة مهددة حاليا بالهدر المدرسي إذا توقفت المؤسسة عن العمل. تجدر الإشارة أن عدد كبير من تلميذات القصور و الدواوير البعيدة عن المؤسسات التعليمية المتواجدة بمركز امحاميد الغزلان يستفدن من خدمات مؤسسة دار الطالبة بامحاميد الغزان التي دشنها صاحب الجلالة الملك محمد السادس سنة 2001 في زيارته لمحاميد الغزلان.