سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
حوالي 30 نزيلة في دار الطالبة في امحاميد الغزلان غادرن المؤسسة بسبب الاختلالات الدار تعاني من عجز مالي يقارب 34 مليون سنتيم ومستخدموها يطالبون بإيفاد لجنة لتقصي الحقائق
تضاءل عدد نزيلات دار الطالبة في امحاميد الغزلان في إقليم زاكورة إلى 17 نزيلة فقط، بعد أن كان عدد النزيلات فيها أزيد من 40 نزيلة، إذ بسبب العديد من الاختلالات التي تعرفها دار الطالبة، حسب مصادر مقربة، غادرت حوالي 30 نزيلة منذ نهاية نونبر الماضي، بحثا عن مكان أفضلَ لمتابعة دراستهن، ومنهن من انقطعن عن الدراسة هروبا من الوضع الذي كن يعشن فيه. وأكدت مديرة المؤسسة الخيرية، زينب الغفيري، أنه في الوقت الذي كان ينتظر أن تسجل دار الطالبة ارتفاعا في عدد النزيلات، لتحقق بذلك دورها المنوط بها في محاربة الهدر المدرسي، من خلال دعم وتوفير الظروف اللازمة للطالبات النزيلات، حصل العكس، إذ تراجع عدد النزيلات، وهو ما يؤكد وجود اختلالات تدعو إلى التساؤل عن الأسباب التي أدت إلى هذا التراجع، في الوقت الذي تسجل مؤسسات مماثلة في الإقليم انتعاشا كبيرا وارتفاعا في عدد النزلاء، وخير دليل على ذلك، تضيف الغفيري، دار الطالب. وأضافت الغفيري أن المؤسسة، ورغم أنها حديثة العهد، فإنها تعاني من عجز مالي يتجاوز مبلغ 30 مليون سنتيم، جله يتعلق بمصاريف الأكل والمستحقات المالية لموظفي دار الطالبة. وأكدت مصادر أخرى أن دور المؤسسة آخذ في التراجع يوما بعد آخر، وهو ما يتطلب تدخل الجهات المعنية على الخط، للوقوف على الواقع الذي تعيش فيه النزيلات الآن، بالإضافة إلى المستخدمين الذين منهم من لم يتلقوا مستحقاتهم المالية منذ أكثر من 16 شهرا، رغم أنهم تقدموا بعدد من الشكايات المتتالية إلى عامل الإقليم وإلى المندوب الإقليمي للتعاون الوطني. وأكدت عدة مصادر من المؤسسة أن واقعها لا يدعو إلى الارتياح، نظرا إلى أن العديد من الاختلالات تسود في الجمعية، خاصة أن عددا من المستخدَمين لم يتسلموا مهامهم المباشرة وأن المنحة التي يقدمها التعاون الوطني لا تكفي لتغطية أجور المستخدمين، إذ تقارب سبعة ملايين سنتيم، في الوقت الذي يسجل فائض في العديد من المؤسسات المماثلة في الإقليم، وتصل ميزانية بعض هذه المؤسسات إلى 50 مليون سنتيم، في الوقت الذي لا يتسلم بعض الموظفين أجورهم، علما أنها لا تتجاوز 1500 درهم. وتجدر الإشارة إلى أن دار الطالبة شكلت بريق أمل للطالبات في المنطقة من مناطق «القْصور» والدواوير البعيدة عن المؤسسات التعليمية الموجودة في مركز امحاميد الغزلان، وهن يستفدن من خدمات مؤسسة دار الطالبة في امحاميد الغزلان، التي دشنها الملك محمد السادس سنة 2001 في زيارته للمنطقة. وقد اتصلت «المساء» برئيسة الجمعية، عبر هاتفها الخاص، غير أنها لم تجب.