الإسلام بمغربنا الحبيب يشتكي لربه ظلم العباد ، فهو يأتي في آخر الترتيب ضمن أجندة المسؤولين إن لم نقل خارجها، والدليل على ذلك كون الإمام يتقاضى أقل أجر في المغرب.ناهيك عن الظروف و حالة المساجد التي يشتغل فيها و التي صارت تسقط المسجد تلو الآخر وكأنها مصنوعة من الشكلاط . خلال صلاة عيد الأضحى وقعت أحداث تظهر بشكل جلي تهاون الدولة صوب دين المغرب الرسمي ، فعلى سبيل المثال لا الحصر ، هناك مدينة مغربية ظهرت بها برلمانية تصلي بجانب والي المدينة . وبأزمور هناك خطيب أخذ راحته ، بحيث وصلات لحضاش أو هو باقي "كيخطب " آش من خطبة هادي ، خير الكلام ما قل ودل . أما بمصلى إفريقيا الكائنة بالبيضاء . فإن مكبرات الصوت غير موجودة تماما ، والموجود منها معطل أو شبه معطل ، ففي الوقت الذي يصلي الإمام والصفوف الأمامية ركعتهم الثانية ، لازال مصلو الصفوف الأخيرة في الركعة الأولى لكونهم لا يسمعون شيئا ، وهذا يبين تهاون السلطات الكبير في تعاملهم مع دينهم .عكس ما هو عليه الحال بالنسبة للمهرجان حيث أن نفس المصلى التي ذكرنا سلفا تشهد كل سنة مهرجان البيضاء للموسيقى ، فترى المسؤولين مشمرين على سواعدهم قبل هذا "العيد" بشهر تقريبا ، حيث تجرب مكبرات الصوت ويتم التأكد من صلاحيتها وتصل أصواتها لأحياء بعيدة جدا عن مكان الحفل ، عكس الذي يحدث بالنسبة للعيد الديني الوحيد الذي تقام صلاته بالمصلى . أغلب مساجد عمالة بن امسيك سيدي عثمان معطلة أو شبه معطلة بحيث أن غالبية المصلين يعانون الأمرين خاصة يوم عيد المسلمين يوم الجمعة، فالمصلين في الصفوف الخلفية والآخرين الذين لا يستوعبهم المسجد ويصلون خارجه كيبقاو غير يقدرو الإمام دار التحيات والمصلين بالداخل على أهبة الخروج في حين أن الذين في الخارج ما فراسهم ما يتعاود. باقين في "سمع الله لمن حمده " ديال الركعة اللولى . وهناك مسألة أخرى غاية في الأهمية فاختيار المأموم ليس مقيدا بشروط عندنا في المغرب ، رغم أنه في بعض الأحيان يصلي بالناس ، والمصيبة أنه اللي قطر بيه السقف يولي مأموم ، لذلك تحدث أحيانا عدة طرائف بالمساجد ، نتيجة أمية المأمومين.وهذه مصيبة أخرى. يجب على القيمين على الدين بالمغرب أن يولوه الرعاية الكافية ، فالقس والحاخام والباتريارك والحبر في الديانات الأخرى توفر لهم دولهم كل الظروف من أجل التفرغ لنشر دينهم ، أما الإمام عندنا فلولا الزرود والعراضات كون خرج يطلب فالزنقة ، والله ما يخصو فيها خصاص.عايش مسكين غير بالسطارطير .لذلك يجب الاهتمام بالعمود الفقري للمسجد ونقصد الإمام حتى يتفرغ لنشر الدعوة ويسير ديننا إلى الأمام.