أفادت دراسة استشارية دولية أعدها خبراء دوليون، و كلفت الدولة زهاء ال13 مليونا من الدراهم، بأن المغرب قد فقد الكثير من ثروته المائية خلال ربع القرن الماضي، إذ قالت ذات الدراسة التي أنهيت مؤخرا بأن المغرب قد أفلح في تخزين 6 مليارات من الأمتار المكعبة من المياه في الوقت الذي كان بإمكانه تخزين 14 مليارا من الأمتار المكعبة.. ما يعني أن 8 ملايير متر مكعب من المياه قد فقدت بفعل التبخر والصب وسط البحر جراء سوء الاستغلال الفلاحي. وتصدرت منطقة السايس قائمة التضرر في المخزون المائي، إذ قيل بأن مياهها الجوفية قد تراجعت بما ينيف عن ال64 مترا، في حين اختتمت التصنيف منطقة الحوز التي أورد بأن مرور 25 سنة قد أفضى إلى تراجع المياه الجوفية بها قد وصل إلى 18 مترا بالتمام والكمال. ونصت ذات الدراسة على وجوب ترشيد سياسة تدبير المياه الجوفية بالبلاد من خلال مقترح مشروع عقلنة يهم القطاع الفلاحي بقيمة 8 ملايير درهم، زيادة على حملات توعية واتفاقيات شراكة للخفض من درجة استنزاف المياه الجوفية والإعمال الصارم لقانون تدبير المياه. ذات الدراسة التي أشرف على إنجازها مكتبان دوليا أقرت بتراجع حصة الفرد المغربي من المياه إلى 720 متر مكعب سنويا لقاء 1000 متر مكعب قبل 40 عاما، وأن هذا الحصة مرشحة للتناقص إلى 500 متر مكعب خلال ال15 عاما المقبلة.. مع تفاوتات لصالح ساكنة الجزء الشمالي من المملكة على حساب ساكنة الجنوب.