طالب رئيس جمعية المفقودين في البوليساريو داهي أكاي قياديي الجبهة بكشف مصير 800 مفقود منذ سنة 1974 وإعادة رفاة من مات إلى ذويه، وإطلاق سراح الأحياء. وفيما أشار أكاي إلى أن قيادة البوليساريو تتكون جميعها من الأمن الجزائري تحدث عن أساليب التعذيب القبيحة التي تمارس في السجون. وما زال 800 شخص، من بينهم فرنسي، وأميركي، وبلجيكي، وبرتغالي، وموريتاني، في عداد المفقودين في سجون جبهة تحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب (البوليساريو)، منذ سنة 1974، رغم الدعوات المستمرة لكشف مصيرهم، حسب جمعية المفقودين في البوليساريو. وتشير التقارير إلى أن هؤلاء السجناء تعرضوا إلى أبشع أنواع التعذيب على أيدي الجلادين، في حين لا يعرف ما إذا سجلت حالات وفيات في صفوفهم أم لا. في هذا الإطار، قال رئيس جمعية المفقودين في البوليساريو داهي أكاي إنه يمارس في سجون الجبهة كافة أشكال التعذيب بطريقة وحشية، وبلا رحمة ولا شفقة. وأوضح داهي أكاي، أحد السجناء السابقين في سجون الجبهة، في حوار مع "إيلاف"، أن الجبهة تضع حصارا إعلاميا قويا حتى لا يتسرب أي خبر بخصوص سجونها، مشيرا إلى أن البوليساريو تتكون من النسيج القبلي الصحراوي، وعندما تفضح هذه الجرائم في القبائل الصحراوية، فإن كل قبيلة ستطالب بأبنائها. وهذه الطريقة ستؤدي إلى تفكيك البوليساريو.