الصحف الوطنية تناقلت التصريح الصحفي لعمر هلال السفير الممثل الدائم للمغرب لدى مكتب الأممالمتحدة بجنيف عقب الإفراج عن مصطفى سلمة, والذي أكد فيه أنه بعد الكثير من التماطل, وعلى الرغم من الابتزاز الوقح للجزائر و(البوليساريو) تم تسليمه إلى مندوب المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في موريتانيا. وأضافت أنه تم نقل مصطفى سلمة نحو نواكشوط, بتعاون مع السلطات الموريتانية, من أجل إجراء مقابلة سرية وجها لوجه مع ممثل المفوضية السامية لشؤون اللاجئين بخصوص اختياره لبلد إقامته وذلك وفقا لقوانين ومساطر المفوضية. في هذا الاطار,وصفت جريدة الاتحاد الاشتراكي الطريقة التي كانت البوليساريو والجزائر تحتجزان مصطفى سلمة وصفتها بالنازية". كما ابرزت المنعطف ومن خلال عنوان عريض ان الرجل, الذي يوجد حاليا في أحد مستشفيات العاصمة الموريتانية هو في وضعية صحية صعبة حيث أن آثار التعذيب والجروح بادية عليه, كان منذ اختطافه واعتقاله معزولا بالكامل عن العالم الخارجي, وأنه كان محتجزا في منطقة جبلية, مضيفة أن ميليشيات البوليساريو كانت تنقله باستمرار من جبل الى آخر, وهو ما صعب على مصطفى سلمة معرفة مكان احتجازه طيلة أزيد من شهرين. الصحيفة عبرت ايضا أن (جبهة البوليساريو) الانفصالية ومعها الجزائر لم تستطعا الصمود أمام الضغوط الدولية القاضية واستسلمت للارادة الحقوقية والوطنية والدولية. اما الاحداث المغربية فعلقت ان ولد سلمى يقدم اليوم بهذه المعاناة شهادة اخرى على وحشية الانفصاليين وعدم احترامهم لحقوق الانسان منجهتها و بعنوان عاصفة ولد سلمى طالبت يومية النهار من الجزائر التي تزايد على المغرب بقضية الراي الاخر و باعتبارها مسؤولة عن تدبير شؤون المخيمات طالبت ان تفتح المجال للراي الاخر و هو دعم الحكم الذاتي. لكن تحليلات صحف اليوم اكتفت بالتفاصيل الكثيرة لهذا الخبر مقابل التعليق على قضايا اخرى كثيرة لكن تساؤلا يساور الكثيرين يتعلق بسبب اختيار الجزائرو معها عصابة بوليساريو هذا التوقيت بالضبط للاعلان عن تسليم المختطف مصطفى سلمى لموريتانيا.