قال عمر هلال السفير الممثل الدائم للمغرب لدى مكتب الأممالمتحدة بجنيف إنه بعد الكثير من التماطل، وعلى الرغم من الابتزاز الوقح للجزائر و(البوليساريو) تم تسليم مصطفى سلمة ولد سيدي مولود صباح أمس إلى مندوب المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في موريتانيا، موضحا أن ولد سيدي مولود يوجد منذ مساء أمس في نواكشوط وأكد الديبلوماسي المغربي في تصريح للصحافة أنه تم نقل مصطفى سلمة ولد سيدي مولود نحو نواكشوط، بتعاون مع السلطات الموريتانية، من أجل إجراء مقابلة سرية وجها لوجه مع ممثل المفوضية السامية لشؤون اللاجئين بخصوص اختياره لبلد إقامته وذلك وفقا لقوانين ومساطر المفوضية. وأعرب هلال، بهذه المناسبة، عن تشكرات المملكة للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين ومنظمات أخرى دولية وكذا الدول التي مارست ضغوطات منذ الأيام الأولى لاعتقال مصطفى سلمة على الجزائر و"البوليساريو" من أجل الافراج الفوري وغير المشروط على هذا المناضل . وأكد هلال أن الإفراج عن مصطفى سلمة ولد سيدي مولود لا يعفي الجزائر ، البلد الذي يوجد فوق ترابه السكان المحتجزون في مخيمات تندوف، من مسؤولياتها الدولية بخصوص قضية اعتقال هذا المناضل الحقوقي فوق ترابها وتسليمه "للبوليساريو"، مذكرا في هذا الصدد بأن الجزائر تتحمل بشكل كلي مع "البوليساريو" المسؤولية عن سوء المعاملة والتعذيب الجسدي والنفسي في حق مصطفى سلمة طيلة مدة اعتقاله. وصرح هلال في هذا الصدد بأن المملكة المغربية تحيي على وجه الخصوص المفوضية السامية للاجئين التي لم ترضخ لاستفزازات الجزائر و(البوليساريو) اللذين حاولا دون جدوى توظيف التدخل الإنساني للمفوضية لصالح مصطفى سلمة لغايات دعائية سياسية وتحريف الحقيقة على أرض الواقع