تواصل معظم اليوميات الوطنية احصاء الخسائر البشرية و المادية التي تسببت بفعل التساقطات المطرية التي شهدتها البلاد . قبل ان نلاحظ كيف صبت معظم الجرائد جام غضبها على المسؤولين/ قبل ذلك/.اشير ان صحف اليوم تفصل في مختلف تقاريرها كيف ان غضب منكوبي الفيضانات وصل الى اقصى درجاته في المدينة. تؤكد اخبار اليوم صاحبة التعبير ان الامر تحول الى عصيان مدني بالحجارة كاد يودي بحياة العديدين.وتحول شارع 10 مارس بحي سيدي عثمان الى ساحة مواجهات عنيفة مابين قوات الامن ومنكوبي الفيضانات.في سياق متصل تشير يومية الصباح الى اقتحام المتضررين لشقق العمران بالمحمدية.فيما تطالعناالمساء بالقصة الكاملة لفاجعة غرق 34 عاملا في الحافلة التي جرفتها السيول في بوزنيقة.اما بيان اليوم فتنبه في عنوان عريض لها الى ان هاجس الكارثة مازال قائما بمنطقة الغرب رغم تخصيص 20 مليار سنتيم على تصريف مياه سدي الوحدة و الكنزرة.//ورغم هذه الانشغالات التي عمت معظم الصحف الا ان العلم لسان حال حزب الاستقلال لم تخصص حيزا في الصفحة الاولى للحديث عن الموضوع واكتفت الصحيفة بنفي وجود اضطرابات جوية خطيرة وطمئنتنا بان انفراجا ما سيعرفه الطقس. عموما نمر الان الى الافتتاحيات و اعمدة الراي حيث يتواصل بها الاجماع على انتقاد المسؤولين.باستثناء رسالة الامة التابعة لحزب الاتحاد الدستوري التي طبلت و هللت لما اعتبرته تدخلات متواصلة لسلطات ومجلس الدارالبيضاء لمواجهة تداعيات الامطار.لكن هذه التداعيات جعلت بيان اليوم تتسائل في افتتاحيتها عن معنى كل هذه الهشاشة التي بدت عارية امامنا في العاصمة الاقتصادية.؟ اليومية المحسوبة على حزب التقدم و الاشتراكية غضبت وصرخت من جراء ما اعتبرته ماسي التدبير المحلي.فيما اعتقدت جريدة التجديد المقربة من حركة التوحيد و الاصلاح ان ماحدث يمثل الضريبة الثقيلة لما يتم الكشف عنه في كل موسم امطار و لا شك حسب الجريدة انه درس قاس لكل الغشاشين اذا تم فتح الحساب اما يومية الصباح التي تقول انها مستقلة فطالبت بفتح تحقيق قضائي و متابعة كل المسؤولين الفاشلين و بعض المقاولات و المنعشين العقاريين. لكن جريدة المساء ذهبت ابعد من ذلك حينما حمل مدير نشرها في العمود الرئيسي ماوقع من خسائر للحكومة وجاء في الصحيفة لقد اعطى المواطنون المغاربة الدليل على تجندهم الدائم لخدمة مصالح الوطن العليا في المسيرة المليونية لكن الحكومة تمضي الجريدة خذلت هؤلاء المواطنين عندما طالبوها بالتعبير عن وطنيتها هي ايضا تجاههم. المساء انتقدت عدم حضور أي وزير او زعيم حزبي لزيارة و تفقد المنكوبين في الدارالبيضاء.