عاشت الطريق السيار الرابطة بين سيدي الزوين و أيت إيمور،ليلة الأربعاء و صباح يوم الخميس، مطاردة هوليودية، بين عناصر الدرك الملكي ومهرب مخدرات. كان يحمل كمية مهمة من مخدر الشيرا على متن سيارة. قدرت ب 324 كيلو من مخدر الكيف و95 كيلو من طابا. المهرب الذي كان يقود سيارته بسرعة جنونية على مدار الطريق السيار المذكور، أرهق عناصر الدرك الملكي، منذ منتصف ليلة الأربعاء إلى حدود الساعة السابعة صباحا من يوم الخميس، بعدما عمد المهرب عدم التوقف و الفرار على متن السيارة التي كانت محملة بكمية من المخدرات اعتبرتها مصادرنا بالمهمة. وحسب نفس المصدر فلم تتمكن عناصر الدرك من ايقاف سيارة المهرب، إلا في مركز سيدي الزوين، حيث علقت السيارة في منحرف طريقي، ليتمكن المهرب من الفرار عبر حقول العنب، تاركا الجمل بما حمل، حيث تم اكتشاف كمية مخدرات مهمة مخبأة بعناية فائقة في السيارة، كان المهرب يحملها إلى جهة معينة في اتجاه الجنوب المغربي. وعلمت " أخباربلادي" أن عناصر الدرك الملكي بمركز سيدي زوين، لازالوا يبحثون عن المهرب الفار بحقول العنب والمناطق المجاورة للمنطقة من أجل ايقافه ومعرفة مصدر التهريب. وكانت نفس عناصر الدرك الملكي، قد أوقفت سابقا بجماعة الوداية نواحي مدينة مراكش، شاحنة عبارة عن قاطرة كبيرة، محملة بأزيد من أربعين طنا من الملابس الجاهزة، قدرت ب 500 مليون سنتيم، مهربة من مدينة لاس بالماس باسبانيا، كانت متجهة إلى مدينة الدارالبيضاء، عبر مدينة الجنوب المغربي. والغريب في الأمر وبعد تمعن عميق في وثائق الشاحنة المذكورة، فقد تم اكتشاف تزوير في صفيحة الأرقام الخاصة بها، حيث تأكد بالملحوظ أن الشاحنة تحمل أرقاما مزيفة غير أرقامها الأصلية من اجل التمويه والمراوغة، حتى لا يمكن للعناصر الأمنية ونقط المراقبة بالطريق، من ضبطها لاحقا. وقد تم اعتقال سائق الشاحنة من طرف نفس العناصر، وتمت إحالته على أنظار النيابة العامة بمدينة مراكش بتهمة تهريب السلع دون التعشير عليها والتزوير في وأرقام الشاحنة. وأيضا من أجل التحقيق في ملابسات هذا التهريب الذي تم اكتشافه بجماعة صغير بجهة مراكش تانسيفت الحوز، وأيضا حول ملابسات تسهيل مرور الشاحنة وهي محملة بأربعين طنا من الملابس الجاهزة من الميناء، والطرق التي تضم نقط مراقبة عديدة بالجنوب المغربي. كما سيشمل التحقيق معرفة الشخصية أو الجهة التي كانت ستستقبل هذه الكمية المهربة من الملابس بمدينة الدارالبيضاء.