أوقفت عناصر الدرك الملكي، مؤخرا، بجماعة الوداية نواحي مدينة مراكش، شاحنة عبارة عن قاطرة كبيرة، محملة بأزيد من أربعين طنا من الملابس الجاهزة، قدرت ب 500 مليون سنتيم، مهربة من مدينة لاس بالماس باسبانيا، كانت متجهة إلى مدينة الدارالبيضاء، عبر مدينة الجنوب المغربي. والغريب في الأمر وبعد تمعن عميق في وثائق الشاحنة المذكورة، فقد تم اكتشاف تزوير في صفيحة الأرقام الخاصة بها،حيث تأكد بالملحوظ أن الشاحنة تحمل أرقاما مزيفة غير أرقامها الأصلية من اجل التمويه والمراوغة، حتى لا يمكن للعناصر الأمنية ونقط المراقبة بالطريق، من ضبطها لاحقا. وقد تم اعتقال سائق الشاحنة من طرف نفس العناصر، وتمت إحالته على أنظار النيابة العامة بمدينة مراكش بتهمة تهريب السلع دون التعشير عليها والتزوير في وأرقام الشاحنة. وأيضا من أجل التحقيق في ملابسات هذا التهريب الذي تم اكتشافه بجماعة صغير بجهة مراكش تانسيفت الحوز، وأيضا حول ملابسات تسهيل مرور الشاحنة وهي محملة بأربعين طنا من الملابس الجاهزة من الميناء، والطرق التي تضم نقط مراقبة عديدة بالجنوب المغربي. كما سيشمل التحقيق معرفة الشخصية او الجهة التي كانت ستستقبل هذه الكمية المهربة من الملابس بمدينة الدارالبيضاء. هذا ولم تستبعد مصادرنا أن يكون هناك أكثر من متورط في هذه العملية التي تضرب الإقتصاد المغربي في الصميم وتستنزفه من الداخل، من خلال تسويق وترويج هذه الملابس بالسوق السوداء بدون أداء واجب التعشير للجمارك وضرب المنتوج والإقتصاد المغربيين في مقتل. كما لم تستبعد نفس المصادر ان تكون هذه الطريق الجنوبية قد شهدت عمليات تهريب كبيرة في السابق، خصوصا بعدما تم التضييق على المهربين بشمال المغرب ليتحول الإتجاه نحو الجنوب المغربي، الذي أصبح نقطة عبور سهلة لمهربي السلع والمخدرات، الشيء الذي تطلب الرفع من نسبة المراقبة وتزويد عناصر الدرك الملكي والأمن الوطني بأجهزة مراقبة متطورة وحديثة تستعمل في الحد من عمليات التهريب الذي أصبح ينخر اقتصاد البلاد.