يخوض المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم، الأحد على أرضية ملعب "الثمامة" بداية من الساعة الثانية ظهرا، مباراته أمام منتخب بلجيكا برسم الجولة الثانية من منافسات المجموعة السادسة، وعينه على تحقيق نتيجة الفوز وانتزاع تذكرة التأهل إلى الدور المقبل. وتدخل العناصر الوطنية هذه المباراة بمعنويات عالية بعد أن انتزعت تعادلا ثمينا من منتخب كرواتيا، وصيف بطل النسخة الأخيرة، والذي سيمنح كتيبة وليد الركراكي ثقة كبيرة لتقديم مباراة جيدة أمام فريق حقق فوزا صعبا على كندا (1-0). وعلى الرغم من الطموحات الكبيرة للفريق الوطني، الذي اعتاد على تقديم مباريات متميزة في مختلف المحطات الكروية، فإن مباراته أمام "الشياطين الحمر" ستكون صعبة، على اعتبار أنها ستحدد إلى حد كبير ملامح الفريقين اللذين سيعبران إلى الدور الموالي. ولن تكون مهمة الناخب الوطني سهلة أمام منافس يعد أحد أفضل المنتخبات على المستوى العالمي، ويمتلك مفاتيح لعب هجومية كثيرة قادرة على هز الشباك في أي وقت، كما أنه يتوفر على خط وسط يؤمنه أحد أفضل اللاعبين حول العالم؛ وهو نجم مانشستر سيتي كيفين دي بروين، الذي يعد العقل المدبر لهجمات "الشياطين الحمر". والواقع أن قوة المنتخب البلجيكي لن تنال من عزيمة المنتخب المغربي الذي لديه تشكيلة تضم الكثير من الأسماء البارزة على الصعيد العالمي، والتي تحذوها إرادة قوية لتكسير شوكة المنتخب البلجيكي، وإيمانها القوي بحظوظها في تحقيق الانتصار الذي لا يمثل أمرا مستحيلا بالنسبة لأسود الأطلس. ولعل الأداء التكتيكي الجيد وأسلوب اللعب الذي أبانت عنه النخبة الوطنية في مباراتها أمام كرواتيا كخصم من العيار الثقيل سيربك حسابات الإسباني روبرتو مارتينيز، مدرب بلجيكا، ويبعثر أوراقه، خاصة أن المنتخب المغربي له خط دفاعي صلب وهجوم قد يهز في أية لحظة شباك الحارس تيبو كورتوا. وعلى الرغم من حالة الترقب التي تسود أوساط الجماهير المغربية بخصوص الحالة الصحية للظهيرين أشرف حكيمي ونصير مزراوي، فإن إصابتهما لم تؤثر كثيرا على نفسية باقي عناصر المنتخب المغربي الذي يتوفر على دكة احتياط تضم لاعبين متمرسين قادرين على الدفاع عن الألوان الوطنية وتشريف الكرة المغربية في كأس العالم، والتي يشارك فيها "أسود الأطلس" للمرة الثانية على التوالي والسادسة في تاريخه. ويخوض المدرب الوطني وليد الركراكي هذه المباراة المهمة بصفوف مكتملة، خاصة أن هذه المواجهة قد تشكل مفتاح تأهل "أسود الأطلس" للدور المقبل للمرة الثانية في تاريخهم بعد الأولى في 1986. وكان الدولي المغربي يحيى عطية الله قد أكد أن التعادل الثمين الذي حققه المنتخب المغربي امام كرواتيا، برسم الجولة الأولى من المجموعة السادسة للمونديال سيمنح العناصر الوطنية ثقة كبيرة لخوض مباراة بلجيكا. وأضاف عطية الله، في تصريح صحافي سابق على هامش حصة تدريبية لأسود الأطلس، أن هذه النتيجة الإيجابية ستشكل عاملا أساسيا ومحفزا على خوض مباراة من مستوى عال وتحقيق نتيجة تسعد الجماهير المغربية. وأكد اللاعب، الذي شارك في المباراة كبديل لنصير المزراوي الذي تعرض لإصابة اضطرته إلى مغادرة الملعب، أن اللاعبين تحذوهم إرادة قوية لخوض هذه المباراة وتقديم أداء جيد من أجل إدخال الفرحة على قلوب الجماهير المغربية الشغوفة بكرة القدم. ويحتل المنتخب الوطني المغربي، بعد الجولة الأولى ضمن المجموعة السادسة، المرتبة الثانية إلى جانب كرواتيا بنقطة واحدة، خلف المنتخب البلجيكي الذي فاز على كندا بهدف دون رد. ويواجه المنتخب الوطني الأحد المقبل فريق "الشياطين الحمر"؛ فيما يواجه في اليوم نفسه المنتخب الكرواتي نظيره الكندي.