بعد سنتين من التوقف الاضطراري، قالت وزارة الثقافة والشباب والتواصل إنها تعمل على استئناف البرنامج الوطني للتخييم فصل هذه السنة. وأشار الوزير المهدي بنسعيد، اليوم الثلاثاء، في جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب، إلى أن الوزارة أطلقت العرض الوطني للتخييم في شهر أبريل الماضي، وقد حدَّد العرض سَقْف الاستفادة، والهيئات المستفيدة، وشروط الاستفادة، ومجالات البرنامج الوطني للتخييم، وأجندة الاشتغال في إطار الاستعدادات والتدابير التي ينبغي اتخاذُها لتنظيم وإنجاح هذا الموسم. وأكد على أن روح هذه المبادرة يهدف إلى جبر ضرر التفاوتات الطبقية وللتخفيف من آثار انعدام العدالة المجالية بين أطفال المغرب، ولكنها قد زاغت قليلا عن هذا الهدف وأصبحت وسيلة سياسية وجمعوية فئوية تخدم مصالح فئات معينة دون أن تخدم مصالح الأطفال. وأورد بأنه سيتم التصدي للاستغلال السياسي للمبادرة عبر العودة إلى روحها. واستعرض بنسعيد عددا من الإجراءات يتم القيام بها من أجل تسريع وتيرة أشغال إنجاز مراكز تخييمية من الجيل الجديد مع مختلف المتدخلين، وصيانة وتهييئ عدد مهم من فضاءات التخييم لتكون جاهزة بشكل دائم وطيلة فترات السنة. وعلى مستوى التغدية، فقد تطرق الوزير بنسعيد إلى إجراءات تهم تعميم دليل شروط الصحة والسلامة داخل المخيمات الذي تم إعداده بتنسيق وتعاون مع وزارة الصحة والذي سيساهم في تحسين جودة التغذية، خاصة بعد الرفع من المنحة اليومية المخصصة لكل فرد (من 30 درهم إلى 50 درهم)، بالإضافة الى توحيد الوجبات بالمخيم الواحد. ومن أجل تحقيق ذلك سيتم إبرام صفقات إقليمية عبر إطلاق طلبات عروض من خلال دفتر تحملات موحد على الصعيد الوطني. كما سيتم العمل على تفعيل المراقبة، من خلال زيارات منتظمة لمراكز التخييم عبر لجن وطنية وجهوية وتفعيل دور المفتشية بالخصوص.