اكتشف مسبار استكشاف المريخ "MRO" طبقات من الزجاج في حفرة على سطح هذا الكوكب الأحمر . يعتبر اكتشاف هذه الطبقات الزجاجية على كوكب المريخ، الأول من نوعه في التاريخ، وقد يساعد في الاجابة على السؤال المحير: هل كانت توجد حياة على المريخ سابقا أم لا؟. يعتقد العلماء أن هذا الزجاج تكون من جراء اصطدام النيازك بالمريخ بقوة كبيرة، بحيث ان بعض الصخور كانت تنصهر بنتيجتها، ومن ثم تجمدت بسرعة. عرض العلماء كيفية تكون هذا الزجاج المحتوي على مواد بيولوجية على سطح الأرض نتيجة اصطدام الكويكبات والنيازك بكوكبنا قبل ملايين السنين. يأمل الخبراء بالعثور على آثار للحياة على كوكب المريخ، إذا كانت موجودة سابقا، في هذا الزجاج، حيث سيكون بالإمكان التأكد من ذلك عند هبوط المركبة الفضائية ذاتية الحركة التي ستطلقها وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" عام 2020 حيث ان أحد المواقع التي يحتمل هبوط المركبة فيها على المريخ يقع بالقرب من الحفرة التي اكتشف المسبار mars reconnaissance orbiter – MRO الطبقات الزجاجية فيها. وتجدر الاشارة الى ان الزجاج يتكون في الطبيعة عندما تتجمد الصخور المنصهرة بسرعة، بحيث لا تتمكن الذرات من العودة الى وضعها في البلورات، كما يحصل عند برودتها تدريجيا. أي ان الذرات تتجمد في المكان الموجودة فيه مكونة الزجاج. ومن الأمثلة على الزجاج الطبيعي "السبج – الزجاج البركاني الأسود"، الذي يتكون من تجمد الصهير البركاني عند ثوران البراكين.