تساؤلات عدة يطرحها النسيج الجمعوي السالمي، منها على سبيل الحصر لا الجمع، ماذا سيتغير بعد زيارة والي جهة الدارالبيضاءسطات لمشاريع تنموية كبرى بحد السوالم، وعلى رأسها مشروع تحدي الألفية ؟ وهل ستشفع هذه الزيارة التفقدية التي قادها الوالي والوفد المرافق له، في التخفيف ولو نسبيا من حجم الخصاص الكبير، الذي تعاني منه مدينة حد السوالم و الجماعات الترابية المجاورة لها، خصوصا في مجالات التنمية وكل ما له علاقة مباشرة بالحياة اليومية للمواطنين والمواطنات، مما يجعل القائمين على تدبير الشأن العام المحلي على المحك، ويجلب عليهم غضب الشارع العام الذي طالما يتهم الجهات المسؤولة بضعف التسيير، وغياب إرادة لخلق تنمية مستدامة ومندمجة بالمدينة والمناطق الواقعة عليها. فبعد مرور 12 سنة بالتمام و الكمال، على إحداث بلدية حد السوالم، التي أخرجها آخر تقسيم ترابي لسنة 2009 إلى الوجود، وفصل إقليمبرشيد عن عمالة سطات، بعد أن كانت الجماعات الترابية البالغ عددها 22 جماعة سابقا، تدخل ضمن النفوذ الترابي وتنتمي لعمالة سطات، و منذ ذلك الحين أي 12 سنة تقريبا أضحت تنتمي إلى إقليمبرشيد، مازالت دار لقمان على حالها، مما يجعل المواطنين والمواطنات يتساءلون عن أسباب غياب مستشفى حضري يتماشى وعدد الساكنة التي تعرف ارتفاعا مهولا في عدد السكان، ونموا ديموغرافيا متسارعا، و الغياب التام للمساحات الخضراء، و المقابر المنعدمة على مستوى جميع التجزئات السكنية، و إحداث مفوضية للشرطة، ناهيك عن العديد من المرافق العمومية الضرورية. وشددت مصادر كش24، أن هذه الاختلالات لا تشوب فقط النقائص السالف ذكرها، بل هناك مشاريع أخرى كبيرة بالمدينة متعثرة أو متوقفة بها الأشغال، لأسباب مجهولة قد تكون السبب الرئيسي في الزيارة الرسمية، التي قام والي الجهة خلال الأسبوع الماضي، تورد مصادر الجريدة التي أشارت كذلك، أن الأوراش الكبرى التي انطلقت فيها الأشغال في السنوات الماضية توقفت اليوم، مما يفسر أن الجهات المسؤولة على المستوى المحلي، لها نية مع سبق الإصرار لقتل حلم ساكنة الجماعات الترابية الأربعة " حد السوالم ، السوالم الطريفية ، سيدي رحال الشاطئ ، الساحل اولاد احريز ". وأضاف المصدر ذاته، في تصريح ل كش24، أن الوضع التنموي بمدينة حد السوالم، يسير بوتيرة جد بطيئة، مشيرا إلى أن المسؤولين المحليين، لم يتمكنوا من تلبية احتياجات السكان وإنهاء معاناتهم مع مشاكل كثيرة ظلت مطروحة وحبيسة الرفوف وحبرا على ورق لأكثر من عقد من الزمن.