أضحت ساكنة الجماعة الترابية السوالم الطريفية إقليمبرشيد جهة الدارالبيضاءسطات وبالضبط دوار الخلايف جماعة وقيادة السوالم الطريفية، الذي لا يبعد عن العاصمة الاقتصادية الدارالبيضاء القلب النابض ورمز الحداثة والتكنولوجيا، تعيش على وقع الروائح الكريهة و الخانقة نتيجة تسربات المياه العادمة وواد الصرف الصحي المختلط بدماء مجزرة بلدية حد السوالم ناهيك عن الغازات السامة المنبعثة من بعض معامل إنتاج الأعلاف والدواجن حتى صار ممنوع على جزء كبير من ساكنة المنطقة شرب المياه الجوفية " مياه الآبار " نتيجة تسربات المياه العادمة إلى باطن الأرض حيث كشفت تقارير بأن هذه المياه الجوفية أصبحت غير صالحة للشرب لا للإنسان ولا للحيوان نتيجة الأسباب السالف ذكرها. وباتت منطقة دوار الخلايف بالسوالم الطريفية، في السنوات الأخيرة محجا لعدد من المستثمرين في مجالات الاستثمار على اختلاف أشكاله وأنواعه وألوانه بالإضافة تداعيات وأسباب أخرى، ما يتطلب بطبيعة الحال اتخاذ المتعين في شأن هذه الإشكالية المعقدة، التي وقفت سدا منيعا في وجه الساكنة بسبب التلوث وتداعياته الخطيرة، على حساب صحة وسلامة المواطنين والمواطنات من المارة، القاصدين كل يوم بعد انخفاض لوعة درجة الحرارة ممارسة رياضة المشي أو التبضع أو التوجه إلى المرافق الخدماتية الترفيهية بحد السوالم المركز، للخروج من رتابة اليوم. وأضافت مصادر أخرى ممن صادفتهم كش24، بأن منطقة السوالم الطريفية، منطقة معروفة بالروائح الكريهة التي تزكم الأنوف منذ عشرات السنين، دون أن يلوح في الأفق أي إجراء في المستوى المطلوب، من طرف الموكول إليهم تصحيح هذا الوضع وآلياته، التي تمارس التحدي لصون كرامة رعايا صاحب الجلالة الأوفياء، روائح الصرف الصحي أو الواد الحار ومعامل الإنتاج، المنبعثة في ظروف لها معالم وأماكن معلومة ومحددة جغرافيا ولا أحد يحرك ساكنا. وأوردت ذات المصادر، أنه على مستوى بعض المواقع مرورا بدوار أولاد عباس التابع نفوذيا للجماعة القروية السوالم الطريفية، وصولا حتى النفوذ الترابي للجماعة القروية أولاد عزوز بإقليم النواصر الدارالبيضاء الكبرى، على مشارف الطريق الوطنية رقم 01 الرابطة بين البيضاء في اتجاه الجديدة، والمعروفة اختصارا بطريق الجديدة، ينطلق المارة والسكان وزوار المنطقة في وضعية استعداد لإغلاق أنوفهم، مباشرة عند عبور النقط السوداء المذكورة، وعلى مستوى محيط دوار الخلايف والدواوير المجاورة نفس الشيء يتكرر، انطلاقا من عين سيرتي إلى حدود النقطة الكيلومترية رقم 23 في اتجاه الدارالبيضاء. وفي سياق متصل، فإن هذا الوضع المقزز، وأمام صمت الجهات المسؤولة الرهيب، يثير الدهشة والقلق ويربك العقل، ويشكك في حقيقة وجدية ممارسة ومزاولة المسؤولين لمهامهم، كما أعطاها لهم القانون سياسيا وإداريا وقانونيا، كما يتساءل العديد من المتتبعين للشأن المحلي، عن السر وراء هذا الوضع الكارثي والخطير والسكوت المطبق، الذي بات يشبه إلى حد كبير ما كانت تعيشه الجارة برشيد، حيث أن المسافرين عبر القطار ما أن يشموا روائح كريهة، إلا ويتأكدون أنهم دخلوا الحدود الترابية لبرشيد، حيث تحولت الروائح الكريهة إلى سمة بارزة لتحديد موقع جغرافي، وهو نفس الشيء الذي تتخوف منه عدد من الفعاليات الجمعوية أن يتكرر بالجماعة الترابية السوالم الطريفية إقليمبرشيد، ليتحول هذا الوضع البيئي الكارثي إلى سمة لتحديد عنوان توطين بعض المواقع، بجماعة تعيش الفقر والهشاشة والتهميش، فهل من منقذ ينقذ المنطقة قبل فوات الاوان، والنبش والتحقيق في ملفات ومواضيع هي في طي النسيان.