تحولت الجماعة الترابية السوالم الطريفية الواقعة ضواحي مدينة الدارالبيضاء و التابعة نفوذيا لعمالة إقليمبرشيد، في الآونة الأخيرة إلى محطة للنفايات و الأزبال وخاصة على مستوى دوار الخلايف وبالضبط على مستوى الطريق الوطنية رقم واحد الرابطة بين الدارالبيضاء في اتجاه الجديدة، وهي الظاهرة الخطيرة التي حولت حياة المواطنين و المواطنات ومستعملي المسلك الترابي المؤدي إلى الدوار ومنه إلى ضريح مولاي التهامي وكدا الطريق الثانوية رقم 3014 إلى جحيم حقيقي وأصابتهم بأمراض خطيرة نتيجة تواجد بؤرة بيئية أخرى هي الأشد فتكا من سابقتها ويتعلق الأمر بواد الصرف الصحي القادم من بلدية حد السوالم في اتجاه بحر المحيط الأطلسي واد مرزݣ بلدية دار بوعزة عمالة إقليم النواصر، الشيء الذي جعل المواطنين باتوا يشعرون بأن هذا مخطط سري لترحيلهم إلى وجهات أخرى يجهلون عنوانها. إن هذا الإهمال والتسيب الفضيع حول حالة الجماعة القروية إلى واقع مؤسف نتيجة وضع غير طبيعي على كافة المستويات الوضع البيئي والاقتصادي و البنيوي مترديا وهو أبرز نموذج على ذلك و قابلا للانفجار في أي وقت وحين، ملفتين أيضا إلى أن المنطقة تعرف تدهورا ملموسا على جميع الأصعدة، وتعاني إهمالا لا مثيل له بسبب سوء التسيير من قبل المتعاقبين على تدبير الشأن المحلي بذات الجماعة القروية السوالم الطريفية التي لا تبعد إلا بكيلومترات قليلة على مدينة الدارالبيضاء رمز الحداثة والتكنولوجيا وقلب المغرب النابض. وفي هذا السياق، قال رئيس جمعية التضامن الخلايف للأعمال الاجتماعية والتربوية و التقافية و البيئية في تصريح ل"كش 24″، إن كل ما نراه بهذه الجماعة الترابية لا يبشر بالخير، لأن التهميش بكل أصنافه يبقى هو سيد الموقف مشيرا إلى أن ضعف البنية التحتية والنفايات والأزبال المتراكمة هنا وهناك تجعل المنطقة في طريق الظلال وتمشي بدون عنوان و أردف بأن العديد من الجماعات الترابية المجاورة لها أفضل منها بكثير بسبب الدراية بأمور التسيير والتدبير المالي والإداري الهادف يورد المتحدث ذاته. وشدد الفاعل الجمعوي ذاته، على أن الإهمال والتسيب والتهميش هو العنوان المناسب للمظاهر التي أضحت تطبع أغلب دواوير الجماعة الترابية السالفة الذكر، والتي تحولت بقدرة فاعل إلى فوضى وباقة متنوعة من الأوساخ مبرزا أن بعض الدواوير الواقعة على جنبات الطريق الوطنية رقم واحد تحولت إلى أكوام من القاذورات والأوساخ و المطارح رغم العديد من الشكايات هذا في الوقت الذي استنكرت فيه ساكنة المنطقة للوضع المزري والكارثي الحالي مطالبة عامل الإقليم بالتدخل العاجل لإيجاد حلول آنية للمشاكل المطروحة.