عادت أيدي العبث بجماعة السوالم الطريفية، بإقليم برشيد، لتعيث فسادا بخلق عدد من البنايات العشوائية على الأراضي غير المخصصة للبناء، ضمن مجال قروي، لتحولها إلى مساكن ومستودعات. فحسب ما أكدته مصادر جمعوية ومنتخبون بمجلس الجماعة فإن موجة من البناء العشوائي عادت لتضرب منطقة "الخلايف" التي تعتبر "حصنا حصينا"، لم يتمكن قائد ملحقة السوالم الطريفية من اقتحامه من أجل بسط سيطرة القانون به. وضربت المصادر ذاتها مثالا صارخا من الأشغال التي تجري خلال هذه الأيام بدوار الخلايف (كما توضح الصور التي حصلت عليها كود)، حيث تجري الأشغال على قدم وساق، من أجل تسوير بقعة أرضية وتشييد فيلا داخلها على مساحة تفوق 600 متر مربع. وحسب المصادر ذاتها فإن "كل ذلك يجري أمام الغياب التام لقائد السوالم الطريفية الذي يبدي حماسا منقطع النظير في تشديد الخناق على بقية مناطق السوالم الطريفية ودواويرها لمحاربة المخالفات والوقوف يدا منيعا أمام بعد التجاوزات في البناءات المرخصة، في حين يقف عاجزا أمام ما يجري بمنطقة "الخلايف" من بناء عشوائي، بدون ترخيص ودون التزام بأية مقتضيات قانونية للتعمير. وإضافة إلى البناء العشوائي الذي جرى خلال العطلة الأسبوعية الماضية وتواصل بعدها، تستمر إحدى البنايات العشوائية الواقعة على طريق مولاي التهامي، قبالة ضريح الولي في استكمال مستودعات تم تشييدها عشوائية من أجل تحويلها إلى مقهى، دون الحاجة إلى استصدار ترخيص سواء عند البناء أو خلال الاستغلال.