تمكنت عناصر الدرك الملكي حد السوالم، صبيحة اليوم الجمعة الموافق 23 أبريل الجاري، من توقيف شاحنة كبيرة من نوع " ڤولفو "، محملة بكميات كبيرة من الرمال الشاطئية، تمت سرقتها نفس اليوم والليلة، من ساحل بحر المحيط الأطلسي سيدي رحال الشاطئ. وكانت الشاحنة متجهة إلى أحد الأوراش المخصصة للبناء بمدينة حد السوالم، قبل اعتراض سبيلهت و توقيف سائق الشاحنة البالغ من العمر حوالي 36 سنة الذي ينحدر من منطقة سيدي رحال الشاطئ، والذي أبدى مقاومة شرسة أثناء مطاردته، عبر إحدى المسالك الترابية بدوار الخلايف، جماعة وقيادة السوالم الطريفية إقليمبرشيد، حيث رفض الإمتثال لعناصر المراقبة، الذين طلبوا التعزيزات الأمنية، وأحاطوا بالشاحنة موضوع سرقة ونهب الرمال الشاطئية. ويذكر أن سائق الشاحنة المحملة بالرمال المسروقة، لاذ بالفرار إلى وجهة غير معلومة، لتتمكن العناصر الدركية من إيقافه واعتقاله بجنبات الحقول الزراعية والضيعات الفلاحية، على مشارف الطريق الوطنية رقم واحد، الرابطة بين الجديدةوالدارالبيضاء، ليتم اقتياده صوب مركز الدرك الملكي حد السوالم، من أجل التحقيق التفصيلي معه، وتحديد هوية باقي أفراد الشبكة الإجرامية الخطيرة المحتملين، والتي تنشط في مجال نهب وسرقة الرمال، عبر الشريط الساحلي سيدي رحال الشاطئ. ووفق مصادر أمنية، جاء إيقاف وحجز الشاحنة المحملة بالرمال الشاطئية، بتنسيق تام ومحكم بين عناصر الدرك الملكي حد السوالم، ونظيرتها سيدي رحال الشاطئ، التي وفرت معلومات دقيقة كافية حول خروج شاحنة محملة بكميات مهمة من الرمال الشاطئية المسروقة، وغادرت في غفلة من أعين السلطات الأمنية، في اتجاه منطقة تدعى مولاي التهامي بدوار الخلايف، وبالضبط على مستوى الطريق الثانوية رقم 3014، الرابطة بين الدارالبيضاء وحد السوالم، لتتجند دورية دركية توجهت على وجه السرعة، صوب المكان المحدد قصد القيام بالمتطلب، حيث نجحت العناصر الأمنية من حجز الشاحنة وإيقاف واعتقال السائق. وفي هذا الإطار كشفت مصادر مطلعة، أن الشريط الساحلي سيدي رحال الشاطئ التابع نفوذيا لعمالة إقليمبرشيد، أصبح في الآونة الأخيرة، مستهدفا من لدن مافيا الرمال، في خرق سافر للقوانين والأنظمة المعمول بها والجاري بها العمل، في تحد صارخ لأجهزة المراقبة وزجر المخالفات الجسيمة، التي أضحى الشريط الساحلي سيدي رحال محطة لها بامتياز، ويشهد الشريط الساحلي المذكور، استنادا لمصادر كش 24، استغلالا فاحشا من قبل مافيا نهب وسرقة الرمال، وهو ما يهدد بطبيعة الحال الموروث الطبيعي بالمنطقة السياحية. وفي هذا الصدد، دقت فعاليات جمعوية بالمنطقة، مهتمة بالمجال البيئي ناقوس الخطر، بحكم كون هذه " المافيات " تعمل على استغلال ونهب الرمال، غير آبهة ولا مبالية بما يجري حولها، من تحركات دائمة تهدف إلى القطع النهائي مع كل مظاهر سرقة ونهب الرمال الشاطئية، وبالقوانين الجاري بها العمل، ولا بالأضرار التي تلحقها من خلال الاستغلال الجائر لها. وشدد أحد الفاعلين السياسيين بمنطقة سيدي رحال الشاطئ، أنه على الرغم من أن المغرب قطع أشواطا في مجال محاربة ظاهرة سرقة ونهب الرمال، ويتوفر على ترسانة قانونية مهمة في هذا الجانب، تعاقب كل من ضبط متلبسا بسرقة هذه المادة المهمة، فإن مافيا سرقة ونهب الرمال، لا تزال تمارس أنشطتها التخريبية ضد الشواطئ في غفلة من السلطات والجهات الوصية تارة وغظ الطرف أحيانا كثيرة.