وأفاد مواطن بنغلادشي، أحد الناجين في الحادث الذي وقع فجر الأحد 19 أبريل/نيسان في مضيق صقلية على مسافة 100 كلم من سواحل ليبيا، بأن قارب الصيد انطلق من ميناء ليبي على بعد 50 كلم من طرابلس. وبحسب الناجي، فقد كان على متن القارب 950 شخصا بينهم 40 أو 50 طفلا و200 امرأة، يحملون الجنسيات الجزائرية والمصرية والصومالية، والنيجيرية، والسنغالية، إلى جانب مواطني مالي وزامبيا وبنغلادش وغانا. وتابع قائلا إن الكثيرين منهم كانوا داخل عنبر القارب. وحتى الآن، تم إنقاذ 28 شخصا فقط والعثور على جثث 24 غريقا، فيما تم إعلان 700 مهاجر آخر في عداد المفقودين. وأفادت السلطات الإيطالي ماتيو رينزي بأن 18 سفينة بما فيها 7 سفن تابعة للقوات البحرية الإيطالية، و5 قوارب صيد، تشارك في عملية البحث عن الناجين وجثث الضحايا، بالإضافة إلى ثلاث مروحيات وطائرة خفيفة لحرس الحدود. هذا ودعا رينزي إلى عقد قمة طارئة لدول الاتحاد الأوروبي، وذلك على خلفية غرق قارب قبالة سواحل ليبيا كان على متنه 700 مهاجر من شمال إفريقيا.
وقال رينزي في مؤتمر صحفي الأحد 19 أبريل الجاري، إن إيطاليا كثيرا ما اضطرت إلى إنقاذ مهاجرين بوحدها وأنها تتمنى أن تكون هناك جهود أوروبية مشتركة في هذا المجال. واعتبر أن السبيل الأمثل لإنقاذ حياة المهاجرين في مياه البحر الأبيض المتوسط هو محاصرة المهربين عن طريق منع قواربهم من مغادرة السواحل الليبية. كما أعرب رئيس الحكومة الإيطالية عن عزم بلاده إيجاد المهربين المسؤولين عن العبور الكارثي الأخير وجلبهم أمام العدالة. وفي وقت سابق من الأحد أفادت صحيفة "تايمز أوف مالطا" بأن هناك مخاوف من غرق نحو 700 مهاجر بعد انقلاب قارب قبالة سواحل ليبيا أثناء الليل. وذكر موقع الصحيفة على الإنترنت أنه تم إنقاذ 28 شخصا في الحادث الذي وقع على مسافة 120 ميلا الى الجنوب من جزيرة لامبيدوزا بجنوب إيطاليا. وأعلنت حالة الطوارىء عند منتصف الليل تقريبا، ويعتقد أن القارب انقلب حين تجمع المهاجرون في أحد جوانبه عندما اقتربت سفينة تجارية. كما عبرت المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة، أنَّ غرق القارب قد يكون أدى إلى مصرع نحو 700 شخص. وقالت الناطقة باسم المفوضية، كارلوتا سامي، لشبكة تلفزيون إيطالية الأحد، إنَّ المركب جنح على بعد نحو 110 كم عن سواحل ليبيا، وكان على متنه أكثر من 700 شخص. رئيس الوزراء اليوناني يدعو الاتحاد الأوروبي تحضير خطة اجتياز الأزمة الإنسانية دعا رئيس الوزراء اليوناني أليكسيس تسيبراس إلى تحضير خطة متفق عليها لاجتياز الأزمة الإنسانية في أوروبا بسبب تدفق المهاجرين إلى أوروبا. وفي رد فعل على أنباء عن غرق سفينة قبالة سواحل ليبيا، قال تسيبراس "لا يمكننا البقاء غير مبالين في وقت تزهق فيه مئات الأرواح في البحر الأبيض المتوسط وهم يحاولون الفرار من الحرب والفقر، ولا يمكن لأوروبا أن تنادي بالقيم العليا للحياة البشرية إذا لم نتحرك لوقف المأساة المستمرة، يجب علينا وقف تحويل البحر المتوسط إلى مقبرة ووقف جعل الدول الأوروبية الجنوبية المحاذية للبحر خزانة للأرواح البشرية". وحسب تسيبراس، فإن الخطة يجب أن تسير في ثلاث مستويات، المستوى الأول يتمثل في تحديث هيكلة إدارة الهجرة وعمليات البحث والإنقاذ في البحر الأبيض، المستوى الثاني يتمثل دعم دول أوروبا المطلة على البحر الأبيض المتوسط التي تصطدم بموجات المهاجرين واللاجئين بشكل لا يسمح لهذه الدول تقديم المساعدة الاقتصادية والضيافة، والمستوى الثالث يتمثل بالقيام في مبادرات سياسية لتسوية الصراعات سلميا في كل من سوريا والعراق وليبيا، بالإضافة إلى محاربة الجهادية. الاتحاد الأوروبي يعقد لقاء وزاريا لبحث إنقاذ المهاجرين الأفارقة أعلنت فيديريكا موغيريني، المفوضة الأوروبية العليا للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، أن وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي سيبحثون مسألة إنقاذ المهاجرين الأفارقة في مياه البحر المتوسط في لقاء دوري سيعقد في لوكسمبورغ الاثنين 20 أبريل.