أشهرت الأسرة التي تستغل منزل ابن خلدون في فاس العتيقة يافطة تعلن فيها عن رغبتها في بيع هذا المنزل. وخلف هذا الإعلان موجة من ردود الفعل المطالبة بحماية الذاكرة التاريخية والثقافية للمدينة، حيث دعا عدد من الناشطين في شبكات التواصل الاجتماعي إلى ضرورة تدخل وزارة الثقافة لاقتناء هذا المنزل ووضعه تحت تصرفها، وصيانته وترميمه وفتحه أمام الزوار والسياح. وسبق لإعلانات مماثلة لبيع هذا المنزل منذ حوالي 10 سنوات أن أثارت ضجة في الإعلام الوطني. ورغم ذلك لم تتدخل الجهات التي تعنى بالشأن الثقافي وحماية الذاكرة لوقف النزيف الذي يهدد هذا المنزل التاريخي الذي هو جزء من الذاكرة الثقافة والتاريخية لفاس وللمغرب. وكان ابن خلدون، مؤسس علم الاجتماع وصاحب كتاب "المقدمة"، أن حل بالمدينة وأقام بها. وقطن بهذا المنزل الذي يوجد بالطالعة الكبيرة بفاس القديمة. وذكرت المصادر بأن منزل ابن خلدون يعاني من إهمال كبير، حيث عجزت الأسر التي قطنت به على صيانته وترميمه، ولم يسجل أي تدخل لوكالة إنقاذ فاس التاريخية لترميمه وإصلاحه.