دفعت الأزمة الاقتصادية الناتجة عن جائحة فيروس كورونا، عائلة فاسية ، لإعلان بيع منزلها الذي يمتاز بجمولة تاريخية كبيرة على اعتبار أنه الرياض الذي أقام فيه مؤسس علم الاجتماع ابن خلدون حين خل بمدينة فاس . وقامت هذه العائلة بتعليق لافتة تعلن فيها عن بيع رياض ابن خلدون الكائن بزنقة الطالعة الكبيرة، بالمدينة القديمة للعاصمة العلمية . وتداول رواد منصات التواصل الاجتماعي صورة لإعلان البيع، مرفوقة بتعاليق غاضبة، ومطالبة في نفس الوقت الدولة بالتدخل عبر مؤسساتها سواء المنتخبة أو عبر وزارة الثقافة لحماية هذه المعلمة التاريخية، خاصة وأن أخبار تدور حول تقديم عدد من الأجانب عروض مغرية لاقتناء الرياض . وتعليقا على الموضوع كتب الناشط الفيسبوكي، عبد الكريم الطعام، على صفحته على موقع فيسبوك قائلا :" السوسيولوجيا تعرض للبيع ؟؟". وأضاف المتحدث ذاته :"حينما تفقد الدولة دورها الحقيقي في الحفاظ على التراث و صيانة التاريخ …لا يمكن ان تدرس التاريخ ولا تتحدث عن صاحب المقدمة ابن خلدون ….الذي يعتبر واضع لبنات علم الاجتماع…للاسف يتم عرض بيع منزله الذي كان يسكنه في غياب تام لوزارة الثقافة التي كان الاولى بها ان تشرف على هذا المنزل وتخوله لمتحف….وان تساهم في التعريف بالسياحة الثقافية و الفكرية بصيانة مثل هاته المآثر التاريخية". ونشر ناشط آخر تدوينة معلقا على صورة بيع رياض ابن خلدون قائلا:" مصالح وزارة الثقافة بمدينة فاس غائبة، لا أنشطة ثقافية لا ملتقيات لا معارض، واليوم ها نحن نرى كيف تتخلى عن معلمة من معالم فاس".