قررت محكمة الإستئناف بمراكش، صباح يومه الثلاثاء، تأجيل البث في قضية "بيدوفيل" مجاط الملتحي المتابع من قبل النيابة العامة في حالة اعتقال بتهمة التغرير و اغتصاب قاصر، وذلك إلى غاية 7 أبريل المقبل من أجل إعداد الدفاع. وكان المتهم اعتقل بداية الشهر الجاري من طرف الدرك الملكي بجماعة مجاط التابعة لإقليم شيشاوة، بعد اتهامه من طرف أسرة أجيره الذي يشتغل لذيه في ضيعته الفلاحية باغتصاب طفلتها القاصر "فاطمة" قبل أن يتزوجها ب"الفاتحة". فصول الواقعة وبحسب مصدر حقوقي تعود إلى الأسبوع الأول من الشهر الجاري حينما تقدم والد الضحية الأولى الذي يشتغل مياوما في الضيعة الفلاحية للمتهم بجماعة مجاط اقليمشيشاوة، بشكاية إلى مصالح الدرك الملكي بسرية مجاط، تفيد بأن رب عمله المسمى "عبد الفتاح. أ" و هو ملتحي ومتزوج من امرأتين وله منهما أبناء ، اغتصب ابنته القاصر "فاطمة" التي لم يتجاوز ربيعها الرابع عشر وظل يعاشر معاشرة الأزواج لمدة ستة أشهر. وأوضحت المصادر ذاتها، أن "الشيخ الورع" البالغ من العمر 53 عاما، استغل الظروف القاهرة لأجيره الذي يعيل خمسة أبناء يتكدسون داخل كوخ طيني رفقة والدتهم، وحوَّل فلدة كبده إلى جارية، فلم يكتف باستغلاله مقابل 50 درهما لليوم في حقله، بل هتك عرض طفلته وأضافها إلى لائحة "حريمه" بعدما أقنعه بالزواج منها بقراءة الفاتحة لعدم بلوغها السن القانوني للزواج وهو العرض االذي قبل به الأب الذي لم يكن أمامه من خيار لاحتواء الفضيحة التي نالت من شرفه وعرضه. نزوات "الملتحي" الذي لا ينفك في ترديد كلام الله ومواعظ رسوله، لم تتوقف عند هذا الحد، بل أراد اتمام "شرع الله" مهما كانت الوسائل، فاستغل الحفل الذي أقامه أجيره لابنته القاصر ليرمي شباكه على احدى قريبات "الزوجة الطفلة" التي حضرت رفقة أهلها حفل الزفاف وهي من دوي الإحتياجات الخاصة "خرساء"، وطلب من أسرتها السماح لها للإشتغال عنده كخادمة لتعين زوجاته على أعباء المنزل، وهو الأمر الذي كان له، فلم يتورع في اغتصابها هي الأخرى قبل أن يطلب من ذويها اتخاذها كزوجة رابعة. وتضيف مصادرنا، أن المتهم كان يبدع دائما في اختلاق درائع لإبعاد الزوجة الأولى والثانية من أجل الإختلاء بالقاصر وقريبتها الخرساء البالغة من العمر 20 عاما، فكان يمارس عليهما الجنس بطرق شاذة وهو الأمر الذي تؤكده شهادتان طبيتان سلمتا لهما من طرف طبيبة محلفة بمراكش تفيد تعرضهما لاغتصاب وحشي من الدبر جراء الممارسات الشاذة التي كان يجبرهما الجاني عليها. المركز المغربي لحقوق الإنسان بمراكش الذي دخل على خط هذه الفضيحة الجنسية منذ البداية و وكَّل الأستاذ عادل علواش للدفاع عن الضحيتين، تقدم بشكاية يوم الخميس 19 مارس 2015 إلى الوكيل العام لدى محكمة الإستئناف من أجل ضم شكاية "رقية" إلى الملف عدد 279/2609/2015 الذي يتابع فيه المسمى "عبد الفتاح، ع" المودع حاليا بالسجن المدني على ذمة التحقيق في شأن التغرير و اغتصاب قاصر. وأكد المديمي عضور المركز المغربي لحقوق الإنسان بجهة مراكش، أن الفتاتين تتوفران على تقريرين طبيين يفيد تعرضهما لاغتصاب و ممارسات جنسية وحشية من الدبر.