أمرت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بمراكش بفتح تحقيق في قضية الإجهاز على العشرات من أشجار الكاليبتوس داخل حرم مدرسة ابتدائية بجماعة سيد الزوين نواحي مراكش. وقالت مصادر مطلعة ل"كش24″، إن لجنة من الأكاديمية الجهوية استمعت صباح اليوم لممثل عدد من الجمعيات بمقر مجموعة مدارس الزاوية في الموضوع. واضافت المصادر ذاتها، أن اللجنة استمعت لإفادة رئيس جمعية التواصل للتنمية والثقافة عبدالحكيم شكير، وأمين مال حركة الشبيبة الديمقراطية التقدمية، عبدالعزيز الرداد إضافة إلى ممثل جمعية أمهات وآباء وأولياء التلاميذ بمجموعة مدارس الزواية. وبحسب المعطيات التي رشحت عن التحريات فإن ممثل جمعية الآباء صرح بأنه صادف بمعية المدير خلال زيارة تفقدية لفرعية بلحمرية في بداية الموسم عربة مجرورة وهي بصدد مغادرة حرم المؤسسة محملة بأشجار الكاليبتوس، ولما استفسروه عن وجهته، أجابهم بأن الرئيس من أرسله لشحن الأخشاب، الأمر الذي جعل أعضاء اللجنة يسألون عضو مكتب جمعية الآباء "شكون الرايس، فأجابهم بأن هناك بزاف ديال الرؤساء بالمنطقة"، وأكد بأنه لايعرف هوية سائق العربة. وكانت عدد من جمعيات المجتمع المدني بجماعة سيد الزوين نواحي مراكش، طالبت بالتحقيق في قضية الإجهاز على العشرات من أشجار الكاليبتوس داخل حرم مدرسة ابتدائية. وقالت الجمعيات في شكاية وجهتها إلى عدد من الجهات المعنية بالموضوع توصلت "كش24"، بنسخة منها، إن "الرأي العام بجماعة سيد الزوين تفاجأ مع الدخول المدرسي 2014/2015 بخبر قطع العشرات من أشجار الكاليبتوس بمجووعة مدارس الزاوية فرعية بلحمرية دون اتباع المساطر القانونية المعمول بها في هذا المجال". وتضيف الشكاية التي حملت توقيع عدد من الجمعيات التي تنشط بتراب الجماعة في مقدمتها "جمعية أمهات وآباء وأولياء تلاميذ مجموعة مدارس الزوايا"، أن هذا الفعل" يضع علامات استفهام كبيرة عن المستفيد من وراء هذه العملية التي تضرب في الصميم الميثاق الوطني المرتبط بالبيئة والتنمية المستدامة". وأشارت جمعيات المجتمع المدني إلى أنه" ليست هذه المرة الأولى التي تتعرض فيه اشجار المؤسسة لهذه الفعل، حيث ترددت أنباء خلال المواسم المنفرطة عن استفادة مستشار جماعي بالمجلس القروي لسيد الزوين من عائدات قطع هذه الأشجار". ودعت الشكاية إلى فتح تحقيق في الموضوع في اتجاه ترتيب الجزاءات ومحاسبة الجهات المتورطة في هذا الفعل الإجرامي. إلى ذلك علمت الجريدة أن مدير مجموعة مدارس الزوايا المسؤول عن هذه الفرعية وجه تقريرا في هذا الصدد لرؤسائه في نيابة التربية الوطنية بمراكش مما يؤشر على أن الإدارة وجمعية الآباء ليس لها علاقة بموضوع الإجهاز على تلك الأغراس الشيء الذي يفتح الباب على مصراعيه بحسب فاعلين محلين للتساؤل حول الجهات التي تطاولت على اقتحام حرم المؤسسة التعليمية وسرقة أشجارها.