قررت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بمراكش فتح تحقيق في قضية قطع مجموعة من أشجار الكاليبتوس داخل مؤسسة تعليمية بمنطقة «سيد الزوين» بنواحي مدينة مراكش، وسرقتها من طرف جهات مجهولة. وجاء هذا التحقيق بعد أن عملت مجموعة من الجمعيات النشيطة بمنطقة سيد الزوين بتقديم عدد من الشكايات إلى الجهات المعنية بالموضوع، حيث حلت لجنة من الأكاديمية واستمعت صباح الأربعاء لممثلي عدد من الجمعيات بمقر مجموعة مدارس « الزاوية» . وصرح ممثل جمعية الآباء أنه صادف بمعية المدير خلال زيارة تفقدية لفرعية بلحمرية» في بداية الموسم الدراسي عربة قامت بنقل الأخشاب من نفس المؤسسة، وأمام استغرابهما استفسرا صاحب العربة الذي أكد أن من أمره بذلك هو «الرئيس» لتتطور أطوار النازلة. وقد أثار هذا الموضوع حفيظة فعاليات المجتمع المدني والرأي العام بمنطقة سيد الزوين بعد أن صدموا بداية الموسم الدراسي 2014 2015 بقطع العشرات من أشجار الكاليبتوس، مما دفع مجموعة من الجمعيات وتلاميذ المؤسسة التعليمية إلى توقيع شكاية يتساءلون فيها عن المستفيد من وراء هذه العملية، التي تضرب في الصميم الميثاق الوطني المرتبط «بالبيئة والتنمية المستدامة»، دون الحديث عن اقتحام مؤسسة عمومية والتعدي عما بداخلها، الذي هو ملك للجميع. وأشار مسؤولو جمعيات من المجتمع المدني إلى أن هذه الحالة ليست الأولى من نوعها، بل إن قطع عدد من الأشجار تم في السنة الفارطة. ودعت الشكاية إلى فتح تحقيق في هذا الموضوع في اتجاه ترتيب الجزاء ومحاسبة الجهات المتورطة في هذا الفعل الإجرامي، الذي أخلى مدير المؤسسة التعليمية مسؤوليته منه، حيث وجه تقريرا في الموضوع إلى نيابة وزارة التربية الوطنية بمراكش. الإدارة تبرىء نفسها وجمعية آباء وأولياء التلاميذ تؤكد أن لا علاقة لها بعملية الإجهاز على الأشجار والرأي العام يتساءل عن الجهة التي تتطاول على القانون واقتحم حرم المؤسسة وسرقة الأشجار المتواجدة بها.