يتواصل نزيف الاستقالات في حزب "البيجيدي" بجهة فاس. فبعد الاستقالة المدوية لرئيس جماعة صفرو، جمال الفيلالي، أعلن محمد قنديل، رئيس جماعة سيدي حرازم مغادرته ل"المصباح". وقرر التوجه إلى حزب التجمع الوطني للأحرار. وعقد محمد قنديل، رئيس منتجع سيدي حرازم، يوم أمس الجمعة، لقاء مع قيادات تجمعية بالمقر المركزي بالرباط، وذلك بحضور المنسق الإقليمي للحزب بفاس، البرلماني رشيد الفايق، والذي أشرف على هذا الالتحاق. وكان قنديل قد التحق بحزب العدالة والتنمية في سنة 2015، وترشح باسمه، بعدما غادر حزب الاستقلال بسبب صراع طاحن مع شباط العمدة الاستقلالي السابق لفاس. وقالت المصادر إن حزب التجمع الوطني للأحرار يراهن على رؤساء الأحواز لتحقيق نتائج كبيرة في الانتخابات المحلية والإقليمية والبرلمانية بالعاصمة العلمية، حيث يترأس المنسق الإقليمي للحزب، رشيد الفايق، جماعة أولاد الطيب القروية. ويترأس رشيد الهرد عن نفس الحزب جماعة عين البيضا القروية. وبالتحاق قنديل، يكون "الأحرار" قد أكمل مسلسل استقطاب جزء وازن من أعيان أحواز مدينة فاس. وشهد "البيجيدي" يوم الخميس هزة في إقليمصفرو، باستقالة رئيس المجلس الجماعي، لكن دون أن يحدد، من جانبه، عن أي وجهة بأي حزب سياسي. وفي الوقت الذي يعيش فيه "المصباح" هذه الهزات، يشهد "الأحرار" توسعا في مختلف أقاليم الجهة، حيث شهد أيضا في الأيام الأخيرة التحاق اسماعيل هاني، رئيس جماعة قرية ابا امحمد بإقليمتاونات، قادما إليه من حزب الاتحاد الاشتراكي. كما شهد التحاق مصطفى الميسوري، بنفس المنطقة، وهو من رجال أعمالها. وقبلهم، شهد حزب "الحمامة" التحاق نور الدين قشيبل، البرلماني الحالي عن نفس الدائرة والذي قدم استقالته من حزب العدالة والتنمية.