في إطار التفاعل الجدي مع بلاغات المواطنين في شأن مختلف الشوائب الأمنية من أجل محاربة الجريمة بشتى أنواعها وجرائم المخدرات بشكل خاص وبغرض قطع الطريق عل مروجيها ومحاولة لتجفيف مصادرها، فتحت عناصر فرقة محاربة المخدرات والمؤثرات العقلية بولاية أمن مراكش بحثا قضائياً في شأن النشاط المشبوه لشقيقين بحي سيدي يوسف بن على يشتبه في تورطهما في مسك وترويج المخدرات بالحي المذكور. ووفق بلاغ صادر عن خلية التواصل بولاية أمن مراكش توصلت به كش24 فإن الأبحاث والتحريات الميدانية المنجزة في القضية خلصت إلى كون الشقيقين يعملان بشكل منظم ويعملان على تقسيم الأدوار في ما بينهما حيث يتكفل أحدهما بعملية المراقبة من سطح منزلهما الكائن بنفس الحي فيما يتولى الآخر تزويد الزبائن بطلباتهم من المخدرات. وأوضح البلاغ أنه استغلالًا لهذه المعطيات، وضعت عناصر الفرقة المذكورة كمينًا محكماً أفضى إلى إيقاف أحدهما، يوم أمس، متلبساً بحيازة باقةٍ من سنابل الكيف الممزوج بأوراق التبغ المهرب فيما تمكن الثاني من الفرار عبر سطوح المنازل المجاورة. وتابع المصدر ذاته أنه بتنسيق مع النيابة العامة المختصة تم إجراء تفتيش مسطري بمنزل الموقوف أسفر عن حجز عشرة صفائح ونصف من مخدر الشيرا بلغ وزنها حوالي واحد كيلوغرام كما تم حجز 2,5 كلغ من سنابل الكيف و2 كلغ من أوراق التبغ المهرب؛ أقرّ المشتبه به في شأنهما أنها تخصه هو وشقيقه الفار وأنهما يتشاركان في ترويجها. وقد تم إخضاع المعني بالأمر لتدابير الحراسة النظرية لضرورة البحث والتقديم أمام العدالة فيما يبقى البحث جاريا في أفق إيقاف شقيقه والتوصل لمزودهنا الرئيسي وكل من له صلة بذات القضية. وفي عملية مستقلة، يضيف البلاغ، تمكنت مكونات نفس الفرقة، يوم أمس، وإثر كمين أمني محكم، من إيقاف شخص من ذوي السوابق القضائية المتعددة وحديث الخروج من المؤسسة يشتبه في تورطه في جرائم المخدرات. وأفاد المصدر ذاته أن المعني بالأمر تم إيقافه بعد مراقبة سرية بحي البهجة متلبس بتزويد أحد زبنائه بقطعة متوسطة الحجم من مخدر الشيرا. وأشار البلاغ إلى أن إجراءات التفتيش بمنزله مكنت من حجز كمية إضافية من نفس المخدر بلغ وزنها حوالي نصف كيلوغرام اعترف أنه اقتناها بغرض ترويجها ليتم إخضاعه كذلك لتدبير الحراسة النظرية لحاجة البحث الرامي لكشف جميع ظروف وملابسات القضية وتقديمه أمام العدالة.