نظمت "الجمعيةالجهوية للمرشدين السياحيين مراكش أسفي" يوم الأربعاء 2 مارس 2016، يومها التواصلي الأول بمقر غرفة التجارة والصناعة والخدمات مراكش تحت شعار " قيمة مهنتنا في قوة جمعيتنا".. وقد استدعي لهذا اللقاء كل مرشدي الجهة كما وجهت استدعاءات عبر البريد الالكتروني لجل رؤساء الجمعيات الجهوية الوطنية وتم وضع رسائل بنفس الاستدعاء مباشرة لدى المندوبية الجهوية لمدينة مراكش وعبر الفاكس لدى المندوبيات الأخرى بالجهة. وقد حضر الى جانب المرشدين بالجهة، مرشدون آخرون من جهات أخرى من المملكة وكذا بعض الوجوه الفنية وبعض المنابر الإعلامية، وقد عجل بقرار تنظيم هذا اليوم مجموعة من العوامل منها اقتراب بداية الموسم السياحي والذي تكون فيه الغالبية العظمى من المرشدين منهمكين في عملهم، ثم ضرورة العمل على اتخاذ قرار جماعي تجاه مقتضيات القانون الجديد المنظم لمهنة الإرشاد السياحي ونصوصه التنظيمية والتي تقوم وزارة السياحة حاليا بوضع اللمسات الأخير لتنزيلها إلى حيز التطبيق مع ما تحمله من لبس وإجحاف وتهديد لبعض جوانب مستقبل المرشد السياحي ومهنته. أما فكرة اللقاء ومشروع تنظيمه فقد كان من المبادئ الأولى التي انهمك على إعدادها المكتب المسير الحالي منذ انتخاب رئيسه واختيار أعضائه. فقد كان من المعتاد سابقا أن يتعامل مكتب الجمعية بطريقة كلاسيكية مع من تمثلهم إذ بعد الجموع العامة الانتخابية وتكوين المكاتب المسيرة يتم التواصل مع المرشدين بشكل فردي أو على شكل جماعات صغيرة. وقد كان للمكتب السابق الفضل في الدفع بالتجربة نحو أحسن وذلك بتوفير مكتب بمواصفات محترمة لاستقبال المنخرطين في ظروف راقية. وقد كان ذلك بمثابة تطور جد ايجابي مقارنة مع ما سبق. لكن التجربة لم تستمر وذلك لعدم استمرار التواصل في المستوى الذي بدأ به. في ما يخص التجربة الحالية، فبعد انتخاب رئيس جديد انطلاقا من الجمع العام ليوم11 دجنبر 2015 وتكوين المكتب المسير للجمعية، جاءت فكرة التواصل الجماعي كمبدأ رئيسي للتأسيس لمرحلة جديدة بين الجمعية ومن تمثلهم لبناء علاقة مباشرة و شفافة وكذلك إعطاء الفرصة لكل المرشدين بدون استثناء لأجل إعطاء انطلاقة لعمل جمعيتهم. أكثر من ذلك تنبني الفكرة على إشراك الجميع في وضع مشروع العمل المستقبلي للجمعية كشرط رئيسي لإعطاء الجمعية القوة الضرورية لتتمكن من القيام بالدور المنوط بها. وعلى أساس ما سبق تم إذا عقد اللقاء التواصلي وخلاله قام أعضاء المكتب المسير بإعداد برامج عمل في قطاعات مختلفة تهم المرشدين واعدوا لذلك ملف استمارات وزعت على كل الحاضرين من اجل ملئها وإعادتها في أخر اليوم إلى المكتب حتى تكون أرضية لتحديد أولويات جمعية في العمل في الظروف الحالية والمستقبل القريب: – التغطية الصحية كحق أساسي من اجل الحياة الكريمة. – توحيد المعلومة السياحية والثقافية والمشاركة المستمرة في المحاضرات والندوات. – تنظيم العمل بين المرشدين على أساس تكافئ الفرص وحماية كرامتهم ليقوموا بعملهم بشكل ايجابي ومسؤول عبر علاقات و شراكات مسؤولة مع المتدخلين في السلسلة السياحية. – تنظيم تظاهرات رياضية وثقافية للمرشدين كوسيلة للإغناء وتقوية أواصر المودة بينهم – التواصل، تطوير طرق التواصل بين المرشدين كأهم مصدر للمعلومة اليومية المحينة بحكم تواجد المرشد السياحي في كل مكان على الصعيد الوطني وكذلك كرمز لحب الوطن وحريص على أمنه وسلامته. تمت برمجة هذه المشاريع وقراءتها في الفترة الصباحية. وبعد ذلك فتح باب النقاش ليدلي المشاركون من المرشدين بآرائهم واقتراحاتهم كإضافة كبيرة لما تحمله الاستمارات مسبقا من تساؤلات. تخللت هذه الفترة استراحة شاي استغلت كذلك لاستمرار الحوار وتبادل الآراء. أما الفترة المسائية فقد خصصت لما يمكن تسميته موضوع الساعة بامتياز في صفوف المرشدين ألا وهو القانون المنظم لمهنة الإرشاد السياحي و نصوصه التنظيمية المعدة للتطبيق من طرف وزارة السياحة. وقد تمت هذه البرمجة لأجل تداول الفكرة بعمق بدءا بقراءة القانون المنظم للمهنة الإرشاد السياحي (05-2012 والمعدل بالقانون 133-2013)، ثم مناقشته وإصدار بيان بشأنه لأجل رفعه إلى السلطات المعنية والى وزارة السياحة عبر الجامعة الوطنية للمرشدين السياحيين أو في إطار بيان جماعي للجمعيات الجهوية للمرشدين السياحيين الممثلة لكل جهات المملكة.