دخلت الدائرة السياسية لجماعة العدل والإحسان باليوسفية، بشكل رسمي في مواجهة مع السلطات المحلية بعمالة اليوسفية، واتهمتهم في بيان لها بتلفيق تهم السب والقذف والتهديد للمعطلين جواد.م، وعمر.ق، ومتابعتهما في حالة اعتقال. وحذرت جماعة العدل والإحسان، من العواقب الخطيرة للتعاطي الأمني وسياسات تسويق الوهم التي تنهجها عمالة اليوسفية، في تدبيرها لملف العطالة، مبينين بأنه بعد فشل حملات القمع في كسر إرادة الشباب المعطل وثنيهم عن مواصلة نضالاتهم السلمية، حتى تحقيق مطالبهم العادلة والمشروعة، عمد مسئولو عمالة اليوسفية إلى تحويل وتحوير ملف ذو صبغة اجتماعية إلى قضية جنائية. وكانت المحكمة الابتدائية باليوسفية، قد حددت جلسة النظر في ملف معطلين من اليوسفية، الى يوم الخميس القادم، كانا قد اعتقلا في نفس اليوم، بعدما أحيلا على أنظار النيابة العامة بنفس المحكمة، في حالة اعتقال بتهمة إهانة وقدف موظفين عموميين وتهديدهم بالقتل واعتراض السبيل. وكان الوكيل العام للملك باستئنافية أسفي قد أمر باعتقال الشابين "جواد.م" و "عمر.ق" الذين ينحدران بقرية سيدي أحمد إقليماليوسفية، وذلك بعد شكاية قدمتها عمالة اليوسفية في حقهما، تتهمهما بإهانة مسؤولين رفيعي المستوى بعمالة اليوسفية، والتهديد بالتصفية الجسدية واعتراض السبيل في حق رئيس قسم الشؤون الداخلية بنفس العمالة. حيث أقر الظنينين خلال التحقيق معهما من طرف عناصر الشرطة باليوسفية، وكذا خلال تقديمها على أنظار النيابة العامة بابتدائية اليوسفية، بعدما تم عرض شريط فيديو وتسجيل صوتي يضم تهديداتهما في حق عدة مسؤولين بعمالة اليوسفية، أبرزهم رئيس قسم الشؤون الداخلية، أنهم يقرون بما نسب إليهم، وبأن كل ما جاء في التسجيل الصوتي وشريط الفيديو، صادرة عنهما. وكشفت مصادر جيدة الاطلاع ل "كِش24″، بأن شكاية عمالة اليوسفية، اتهمت أيضا منتخبين ورجال أعمال مشبوهين، بتسخير هاذين الشابين، للانتقام لهما، والتشويش وازعاج بعض المسؤولين بعمالة اليوسفية، على اعتبار أن عمالة اليوسفية، كانت صارمة خلال الانتخابات الجماعية والإقليمية الأخيرة، بعدما حاربت جل الأعمال الذي تفسد مسار العملية الانتخابية، زيادة على الصرامة في الصفقات العمومية وفتح تحقيق في كل صفقة مشبوهة، مع عدة تدخلات أمنية قام بها رئيس قسم الشؤون الداخلية بعمالة اليوسفية، والتي أزعجت أجهزة أخرى. ويعتبر الشابين الموقوفين، من الوجوه الاحتجاجية المعروفة بمدينة اليوسفية، حيث يشاركان في جل الوقفات الاحتجاجية، بصفة منتظمة، وذلك منذ سنة من انطلاق احتجاجات الحق في الشغل، مع قيامهما بعدة اعتصامات بمقر عمالة اليوسفية والمكتب الشريف للفوسفاط.