أحالت عناصر من الضابطة القضائية بالمنطقة الأمنية الإقليمية صبيحة أمس على أنظار وكيل الملك بابتدائية اليوسفية اثنين من المعطلين اللذان كانا يخوضان اعتصاما أمام مقر العمالة رفقة العديد من الشباب العاطل، حيث تمت متابعتهما في حالة اعتقال من أجل اهانة موظف عمومي والتهديد، وايداعهما بالسجن المحلي بآسفي. وجاء اعتقالهما بناء على شكاية تقدم بها رئيس الشؤون الداخلية بعمالة اليوسفية يشير فيها الى أنه خلال يوم الأربعاء 25 مايو على الساعة الحادية عشرة والنصف، تجمع الأشخاص السالفين الذكر أمام مقر عمالة اليوسفية، وشرعوا رفقة ثلاثة أشخاص آخرين في تنظيم وقفة احتجاجية للمطالبة بالشغل، وعند الساعة الثانية عشرة تضيف الشكاية، قام المدعوان ( جواد م ) و ( عمر ق ) بالتوجه بالخطاب مباشرة اليه خلال أدائه لمهامه بعمالة اليوسفية، مهددان أمام الملأ اياه بالقتل بأية وسيلة ودونما سبب يذكر، حيث أزبدوا وارغدوا في شتمه وقذفه وسبه، متوعدان باعتراض سبيله بهدف تصفيته جسديا – وفق ماجاء في الشكاية – كما قاما بتوجيه كلمات نابية في حقه وفي حق أسرته وتمس بالإخلال بالحياء العام، مضيفا المشتكي أن ذلك تم أمام مجموعة من أفراد القوات المساعدة والأمن الوطني، وأعوان السلطة وبعض الموظفين، معززا شكايته بقرص مدمج يتضمن التهديدات والإهانة، مزكيا اتهامه للمشتكى بهما بتوفر صاحب موقع اليوسفية أنسوليت المدعو ( ش ع ) بتسجيل كامل لما سلف ذكره، كما يشير رئيس الشؤون الداخلية في شكايته الى أن أحد المشتكى بهما وهو ( جواد م ) كان موضوع مسطرة بحث منجزة من قبل المنطقة الإقليمية للأمن باليوسفية، بخصوص عرقلة العمل أمام مقر العمالة، بالإضافة الى تقرير يخص المعني بالأمر والتصرفات التي يقوم بها. وعند الاستماع الى المشتكى بهما أقرا بالمنسوب اليهما، كما تم الاستماع الى شهود في الواقعة، ومن المنتظر ان تعرف هده القضية تطورات ميدانية، علما أن المشتكى بهما ومجموعة من الشباب قد خاضوا وقفات احتجاجية واعتصامات مفتوحة أمام مقر عمالة اليوسفية، وامام مقر ادارة مديرية الإستغلالات المنجمية للكنتور للمطالبة بالحق في الشغل، حيث زادت شدة الاحتقان بعد توالي الوعود تلو الوعود وعدم توظيف الشباب العاطل. علي الرجيب