تسلمت مديرة الموارد البشرية بإدارة المكتب الشريف للفوسفاط، لائحتين تخص فئة الشباب الذين تقدموا بطلبات التشغيل والتي ستقوم بتسليمهما إلى الإدارة المركزية بالدار البيضاء لاعتمادهما في عملية تشغيل وتكوين الشباب. وتمت العملية خلال الاجتماع الذي تم عقده بقاعة الاجتماعات بعمالة اليوسفية والذي ترأسه الكاتب العام ومديرة الموارد البشرية بمديرية الاستغلالات المنجمية للكنتور والمندوب الجهوي للشغل والسلطة المحلية وممثلون عن شباب الأحياء ورؤساء المصالح الأمنية الإقليمية. وستتم عملية التشغيل عبر مراحل وفق المدة الزمنية المخصصة لهذا البرنامج الذي يشرف عليه المجمع الشريف للفوسفاط، وحيث يعد هذا الاجتماع سسامتدادا للقاء المنعقد يوم 12 يوليوز 2011 بمقر عمالة اليوسفية والذي حضره كل من محمد بن كامون مستشار خاص للمدير العام للمجمع الشريف للفوسفاط والمكلف بعملية التشغيل ومحمد الدريسي مدير مديرية الكيمياء والمعادن، بالإضافة إلى ممثلين عن شباب الأحياء والمندوب الجهوي للشغل ورؤساء المصالح الداخلية والخارجية. وتم الاتفاق بين الشباب وممثلي المجمع المذكور على وضع خارطة طريق لتصفية إشكالية عملية التشغيل والتي تتمثل في تنقية اللائحة الأولى من الأخطاء والشوائب وإعداد لائحة استدراكية عهدت إلى ممثلي الشباب، وتفعيلا لما اتفق عليه تم عقد هذا الاجتماع الذي خصص لمناقشة خلاصة عمل اللجنة الإقليمية وعمل لجان الشباب ممثلي الأحياء التي أوكلت لها مهام إعداد اللائحة الاستدراكية وتصحيح الأخطاء. وشدد الكاتب العام على أن ملف التشغيل يحظى باهتمام كبير من طرف عامل الإقليم الذي هو في اتصال مباشر مع الإدارة المركزية لتجاوز الأخطاء التي ارتكبت في المرحلة الأولى ويحذر من مغبة تكرارها كما تعهد الكاتب العام بخلق خلية للتواصل يعهد إليها تنظيم لقاءات تعريفية بآليات التشغيل. من جهته، عبر المندوب الجهوي لوزارة الشغل أن المندوبية تفتح أبوابها في وجه الشباب حاملي المشاريع قصد توجيههم في المسار الصحيح، وأعربت مديرة الموارد البشرية بالإدارة المحلية للمكتب الشريف للفوسفاط عن أسفها لكون ملف التشغيل لم يأخذ مساره الصحيح . فبعد تسليمه إلى الإدارة المركزية التي سلمته بدورها إلى مكتب للدراسات الذي يتحمل كامل المسؤولية في ما آلت إليه عملية انتقاء المرشحين وتعهدت بنقل اللوائح في صبيحة الغد الموالي إلى الإدارة المركزية، وأكدت على أن المكتب الشريف للفوسفاط لا يمكنه تشغيل 19 ألفا من الشباب، لأن هذا مستحيل ولا يحصل في العالم بأسره – حسب ما جاء على لسان المديرة- بل ستتم مراعاة الجانب الاجتماعي أو ما سمي بالمقاربة الاجتماعية. كما تدخل قائد المقاطعة الأولى باعتباره صلة وصل بين الشباب من جهة والسلطة المحلية من جهة ثانية وبين إدارة الفوسفاط من جهة ثالثة والذي شخص واقع التشغيل وأشاد بروح التحاور والتشارك التي أبان عنها شباب اليوسفية وممثلو الأحياء معتبرا أن ما تحقق في الآونة الأخيرة هو مكسب مهم في انتظار بلورته على أرض الواقع. وبعد انتهاء الاجتماع، خاضت جمعية المجازين العاطلين باليوسفية اعتصاما مفتوحا أمام مقر عمالة اليوسفية على ما أسمته تغييب المجازين من عملية التشغيل وتراهن الجمعية على العمالة والمجلس البلدي في عملية التوظيف، كما تم مساء نفس اليوم اعتراض الشاحنات المخصصة لنقل الفوسفاط واعتصام فوق السكة الحديدية إلا أن تدخل السلطة ممثلة في قائد المقاطعة الأولى الذي تمكن من إقناع الشباب وفك الاعتصمات في انتظار ما ستسفر عليه عملية الاستدعاءات المقبلة والتي ستنطلق مع مطلع الشهر المقبل .