في زمن كورونا حيث لا مكان أكثر أمنا من البيت للوقاية من الوباء اللعين، أقدم زوج بحي مبروكة بتراب مقاطعة جليز بمراكش، على تعنيف زوجته بشدة قبر رميها في الشارع، معرضا اياها لمختلف الاخطار التي قد تواجه إمرأة معنفة وضعيفة، في الشارع وفي عز تفشي الوباء. وحسب مصادر "كش24" فإن دورية للسلطة المحلية وجدت السيدة المعنفة و هي ام لطفلين يبلغان من العمر 6 و 12 سنة، و هي تائهة في الشارع في وضع مزري، وبعد استفسارها عن سبب التواجد في الشارع في هذه الظروف، حكت لرجال السلطة ما حدث لها، لتتم مرافقتها الى منزل الزوجية من اجل اعادتها للبيت، وحماية لها من الخطر الداهم في الشارع. ووفق المصادر ذاتها فإن الزوج الغاضب لم يستسغ عودة زوجته رفقة رجال السلطة، لينهال على الجميع بالاهانات والشتم ما استدعى استشارة النيابة العامة، قبل اعتقاله واحالته على الدائرة الامنية 16، لمباشرة الاجراءات القانونية في حقه، في الوقت الذي عادت فيه الزوجة المعنفة للبيت. وكانت عدة تقارير قد نبهت من ارتفاع معدلات العنف الزوجي المسلط على المرأة داخل المنازل، بالتوازي مع فرض السلطات حجرا صحيا عاما كإجراء وقائي للحد من تفشي وباء كورونا معبرة عن قلقها من احتمال تضاعف معدلات العنف المسلط على النساء كما دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش، إلى حماية النساء والفتيات، من العنف الأسري، وسط تقارير عن تزايد حالات العنف المنزلي والأسري خلال فترة الحجر الصحي.