شارك العشرات من المغاربة، الإثنين 27 نونبر 2017، في وقفة احتجاجية أمام وزارة الخارجية بالعاصمة الرباط؛ للمطالبة ب”إرجاع أبنائهم المحتجزين في ليبيا”. وردَّد المشاركون في التحرك شعارات تطالب العاهل المغربي، الملك محمد السادس، ب”التدخل وإرجاع أبنائهم إلى المغرب، في أقرب وقت”. ورفع المحتجون صور أبنائهم، ولافتات كُتبت عليها شعارات من قبيل “نحن أبناء المحتجزين والمفقودين في ليبيا، نطالب السلطات المغربية بإرجاع أبنائنا إلى أرض الوطن”. الشهوني مريم، طالبت ب”إرجاع ابني أشرف الحفاية، المحتجز في سجن معيتيقة (شرق طرابلس)”. وقالت ل”الأناضول” خلال الوقفة، إن ابنها و8 من رفاقه ترواح عمرهم بين 23 و24 عاماً، “كانوا يعتقدون أنهم سيسافرون إلى إيطاليا، لكن شاء القدر أن يبقوا معتقلين في سجن معيتيقة”. وأشارت إلى أن “آخر اتصال هاتفي جرى بيني وبين ابني كان قبل 4 أيام من اليوم”. وناشدت مريم “الملك محمد السادس والسطات المغربية العمل على إرجاع أبنائنا إلى أرض الوطن”. بدوره، طالب محمد العربي المغاري “السطات المغربية بالعمل على إرجاع ابني ياسين ورفاقه المحتجزين بسجنٍ في زوارة الليبية”. وقال ل”الأناضول” إن ابنه ومن معه “محتجزون في ظل أوضاع صعبة جداً؛ ينامون على الأرض مع نقص بالطعام والشراب”. والخميس الماضي، قال الناطق باسم الحكومة المغربية مصطفى الخلفي إن “وضعية المغاربة العالقين في ليبيا تحظى بالأولوية وبمتابعة لصيقة”. وأشار في تصريحات صحفية إلى أن “الحكومة تمكنت من ضمان عودة ما يناهز 200 من المواطنين المغاربة في ليبيا قبل عيد الأضحى الماضي”. والأسبوع الماضي، انتشر مقطعٌ مصوَّر على مواقع التواصل الاجتماعي، ناشد فيه مهاجرون مغاربة بليبيا، العاهل المغربي، “ترحيلهم إلى بلادهم”. وقال أحد العالقين في ليبيا، بالمقطع إن “نحو 233 مغربياً في ليبيا، دخلوا في إضراب عن الطعام؛ احتجاجاً على رفض الحكومة المغربية التدخل لترحيلهم إلى بلادهم”. ويقول هؤلاء إنهم وقعوا ضحية عملية نصب من قِبل شبكات الهجرة غير الشرعية، قبل أن يتم احتجازهم في مركزي “طريق السكة” بالعاصمة الليبية طرابلس، ومركز “زوارة” قرب الحدود التونسية.