أثارت صور تزيين بعض المدارات الطرقية وجنبات الشوارع بعشب اصطناعي بمدينة أكادير، موجة من السخرية على مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك قبل ساعات من وصول الملك محمد السادس إلى عاصمة سوس في زيارة رسمية. وكان أول المعلقين بسخرية على صور العشب الاصطناعي الإعلامي رضوان الرمضاني الذي كتب قائلا: " ولأن ملك البلاد تحدث عن المدينة بما كان ينبغي أن يكون باعثا على إبداع طرق التنمية المحلية، فإن مسؤولي أكادير أبوا إلا أن يسجلوا الاستثناء مرة أخرى، وها هم يضعون عشبا اصطناعيا في طرق ومدارات عاصمة سوس استعدادا لاستقبال الملك". وردا على سخرية الرمضاني قال محمد باكيري ، النائب الأول لرئيس مجلس أكادير على صفحته الرسمية فيسبوك ، إن " جماعة أكادير عززت خدمة المناطق الخضراء بالمدينة من خلال صفقات متعددة عبر عدة محاور تتجاوز الكيلومترات بالعشب الطبيعي عوض العشب الاصطناعي، من جهة أخرى العشب الإصطناعي هو ضمن صفقة تهم تهيئة المدارات الصغيرة و ليس المناطق الخضراء وهي مدارات نموذجية كما أن هذا النوع من التهيئة معمول بها في عدة مدن". زيارة الملك محمد السادس المرتقبة لأكادير يوم غد الأربعاء، أثارت حالة من الاستنفار القصوى، حيث تشهد ولاية الجهة في الآونة الأخيرة اجتماعات مكثفة، قيل أنها اجتماعات تحضيرية للزيارة الملكية المتوقعة للمدينة. وأكدت نفس المصادر أن العشرات من الآليات العسكرية التي ترافق عادة الملك خلال زياراته الرسمية وغير الرسمية بدأت تتوافد على مدينة أكادير قادمة من مدينة الصويرة. ومن المشاريع التي أصبحت متداولة بشكل كبير، والتي من المُحتمل أن يشرف الملك محمد السادس على تدشينها، المركز الاستشفائي الجامعي، ومحطة تحلية مياه البحر بمنطقة "الدويرة" في جماعة إنشادن باشتوكة آيت باها. كما من المرتقب تدشين مشروع يتعلق بتخليف شجرة الأركان بمنطقة اداومنو بجماعة امي مقورن، و تأهيل قصبة أكادير اوفلا و سوق الأحدبأكادير، وبرنامج التأهيل الحضري لأكادير، إضافة إلى مشاريع مهيكلة أخرى في تزنيت وتارودانت وإنزكان أيت ملول، وكلها تشهد ترتيبات واجتماعات ماراثونية لمسؤوليها.