أسدل الستار خلال نهاية الأسبوع الماضي على فعاليات احتفالية "تارودانت عاصمة المجتمع المدني لسنة 2019″ ، وذلك بتنظيم حفل ختامي ، تم خلاله الإعلان رسميا عن مدينة " تطوان عاصمة للمجتمع المدني لسنة 2020″. وتميز حفل الاختتام بتقديم كلمات وبث أشرطة سمعية بصرية أبرزت أهم المحطات والأنشطة التي ميزت احتفالية تارودانت كعاصمة للمجتمع المدني لسنة 2019، والتي كان أبرزها تنظيم "قافلة أبواب تارودانت" التي حطت الرحال في مدن مغربية عدة وهي تيزنيت ، وتطوان، ومكناس، ووجدة، ثم العاصمة الإدارية للمملكة الرباط. وتضمن برنامج القافلة في جميع المحطات التي زارتها ، تنظيم ندوات تم خلالها تسليط الضوء على جوانب من المميزات التاريخية والحضارية لمدينة تارودانت على مر العصور ، إلى جانب التعريف بالحيوية المتواصلة التي يشهدها المجتمع المدني في المدينة والإقليم عموما، فضلا عن تنظيم معرض للمنتجات المجالية التي تشتهر بها تارودانت، ومعرض آخر للإصدارات والكتب التي تناولت مواضيع وقضايا ذات صلة بحاضرة سوس. كما تضمن الحفل الختامي للاحتفالية تنظيم ندوة وطنية في جالستين ، شارك فيها نخبة من الباحثين والأكاديميين والفاعلين في حقل المجتمع المدني المغربي، حيث تم خلال هذه الندوة مقاربة مجموعة من القضايا ذات صلة بالموروث المادي واللامادي لتارودانت وتوثيقه، إلى جانب تناول مواضيع أخرى تهم المجتمع المدني والإعلام والتاريخ والعمارة. وكان القريض حاضرا أيضا في الأمسية الختامية لهذه الإحتفالية حيث ألقيت قصائد شعرية بالعربية والأمازيغية والفرنسية لنخبة من الشعراء المبدعين المنحدرين من تارودانت وهم الشاعرة المتألقة فاطمة شهيد، والشاعر المجدد مولاي الحسن الحسيني ، والشاعر الباحث في الشأن الأمازيغي أحمد عصيد. وفي ختام هذه الاحتفالية، أعلن رئيس "منظمة المجتمع الوطني الدولية لقيم المواطنة والحوار"(إكسو)، السيد مصطفى الزباخ ، عن اختيار مدينة تطوان لتكون عاصمة للمجتمع المدني المغربي سنة 2020 ، وذلك بحضور رئيس المجلس الجماعي لتطوان السيد محمد إدعمار. للتذ كير فقد سبق ل" منظمة المجتمع الوطني الدولية لقيم المواطنة والحوار" أن قررت، بشراكة مع الوزارة المنتدبة لدى رئيس الحكومة المكلفة بالمجتمع المدني والعلاقات مع البرلمان (التشكيلة الحكومية السابقة)، الإعلان رسميا عن مدينة تارودانت عاصمة للمجتمع المدني لسنة 2019، بعدما كانت مدينة وجدة عاصمة للمجتمع المدني برسم سنة 2018.