توّجه مواطنون بشكاية إلى والي جهة مراكش أسفي، كريم قسي لحلو، يطالبون من خلالها بتدخل عاجل لرفع الضرر الذي لحقهم من "خمارة" بشارع المنصور الذهبي بحي جليز بمراكش. وقال المشتكون إن "الخمارة المذكورة باتت مصدرا للضوضاء الناجم عن الموسيقى الصاخبة التي توحي للزبناء بالرقص والعربدة والمشاجرات وأشياء أخرى يستحيون من ذكرها، وهي التجاوزات التي تم معاينتها من طرف عون قضائي". وأشارت الشكاية التي توصلت "كش24" بنسخة منها، إلى أن "الخمارة كانت في أول الأمر مطعما قبل أن تتحول إلى حانة لبيع المشروبات الكحولية فقط دون وجبات الأكل، والأذهى من ذلك أن هذه الخمارة حتى ولو افتٌرِض أنها غيّرت نشاطها من مطعم الى بيع الخمر، وهو ما لم يتم التأكد منه، فإنها لا تحترم القوانين المنظمة للحانات وخصوصا أوقات العمل حيث تواصل فتح أبوابها في وجه الزبناء إلى الثانية صباحا، وبعدها يقوم مسير الخمارة بإطفاء الأضواء الخارجية وإغلاق الأبواب محتفظا بعدد من الزبناء في الداخل، وهنا تبدأ مرحلة أخرى من السمر بداخل الحانة، حيث يستمر الرقص والغناء والصراخ والكلام الفاحش على وقع موسيقى صاخبة، مما يوحي بأن أشياء مشبوهة وممنوعة تمارس بالداخل". وتضيف الشكاية أن "الضوضاء وايقاعات الموسيقى وصخبها ينفذ الى الشقة المتواجدة فوق أعلى الخمارة، مما يجعل قاطنيها ضحية لهذا الجنون والخرق السافر للقانون إلى حدود الفجر". ولفتت الشكاية إلى أن مالحق قاطني الشقة المذكورة وجيرانهم ليس وليد اليوم بل يعود لسنين خلت، وكان موضوع عرائض وشكايات عدة تم توجيهها إلى الجهات المعنية دون أن ترفع الضرر عن المشتكين". وأكدت الشكاية أن مسير الخمارة لا يقتصر على ازعاجهم والإجهاز على حقهم في الهدوء والسكينة وخصوصا بالليل، بل يتطاول عليهم بالسب والشتم اذا قاموا بتنبيهه لتلك الأضرار بأسلوب حضاري. وطالب المتضررون والي جهة مراكش من أجل "التدخل لرفع الضرر عنهم وحمايتهم وتمكينهم من حقهم في السكينة والأمن والطمأنينة كسائر المواطنين".