علمت التجديد أن 100 طالب جامعي يقطنون في حي جامعي تابع لمدرسة خاصة بمراكش يشتكون من الضجيج الذي تحدثه الموسيقى الصاخبة ليلا، حيث عمد صاحب مطعم يوجد بشارع محمد الخامس، إلى نصب خيمة وتحويلها إلى ما يسمى ببيانو بار؛ بها مكبرات صوت كبيرة ومتوسطة الحجم، لجعل زبنائه يرقصون الليل كله على إيقاع الموسيقى الصاخبة؛ التي تسمع أيضا في الشارع العام، ويزداد ضررها ليلا. من جهة ثانية، علمت التجديد أن مدير المعهد الخاص راسل رئيس مقاطعة جليز من أجل رفع الضرر عن الطلبة، مشيرا إلى أن وضعية الإدارة باتت محرجة مع الملف المطلبي للطلبة القاطنين بالحي الجامعي، وما ترتب عن ذلك من نتائج سلبية قد تهدد السير العادي للدراسة. وقد حصلت التجديد على نسخة من جواب عبد الرحيم الهواري رئيس المقاطعة، والذي أكد أن لجنة مختلطة زارت المكان ووقفت على كون صاحب المطعم الذي يملك رخصة مطعم فقط نصب خيمة في مكان غير مسموح به، ونصب مكبرات الصوت في منطقة غير مسموح بها، ومن شأنها أن تتسبب في إزعاج الجيران خاصة في الليل، وقد وجه إنذارا في الموضوع إلى صاحب المطعم من أجل إزالة جميع مسببات الضرر، لكنه لم يفعل. وارتباطا بالموضوع، قالت الحاجة رقية أيت حمو أرملة في عقدها السابع، إن المطعم المذكور الموجود بجوار منزلها حول ليلها إلى جحيم لا يطاق، نظرا للصوت المرتفع للموسيقى الذي ينبعث من المطعم ويستمر إلى الثالثة صباحا، إضافة إلى رائحة مخدر الشيشا الذي يصل إلى مكان نومها. مضيفة أنها وجهت عدة شكايات في الموضوع منذ ثلاثة أشهر، وقدمت دعوى استعجالية لرفع الضرر، وأخرى عادية في الموضوع، ولم تجد هذه الأرملة التي تعاني من عدة أمراض طريقة للحد من ضرر الجار غير الاستعانة بشريط للقرآن الكريم؛ تطلقه في اتجاه المطعم كلما علا صوت الموسيقى ليلا منذ أسبوع، مما أدى إلى فرار بعض زبائن المطعم حين يختلط صوت الموسيقى بصوت القرآن الكريم. وأضافت أيت حمو أن الشكايات التي تقدمت بها لدى المصالح المختصة لم تجد نفعا، حتى إن مسؤولا في السلطة المحلية قال إنه لا يستطيع إغلاق المطعم لأنه يشغل اليد العاملة، في حين ركز طلبها على رفع الضرر وليس الإغلاق. وأضافت أنه تهرب بعد ذلك من لقائها عدة مرات، لكن بعد أن نصبت هي الأخرى مكبر الصوت وأطلقت شريط القرآن، ظهر في 5 دقائق واتهمها بإحداث الفوضى! وأشارت أنها سكنت في منزلها حوالي 20 سنة ولم يسبق لها أن دخلت في مشاكل مع من تعاقبوا على تسيير المطعم المذكور، إلى أن بدأ يسيره شاب مغربي وشريكته الأجنبية، والذي برر فعلته لما ذهبت لاستعطافه أنه يقدم منتجا سياحيا مغايرا لما كان يقدمه أسلافه.