علمت "المغربية" من مصادر مطلعة أن بوشعيب المتوكل، والي مراكش بالنيابة، أصدر قرارا يقضي بإغلاق مطعم بشارع محمد الخامس في حي جيليز تعود ملكيته إلى أحد المستثمرين الأجانب، بعد التقرير الذي أنجزته لجنة مختلطة، تضم ممثلين عن ولاية مراكش، والمجلس الجماعي، والوقاية المدنية، والمكتب الصحي. وانتقلت اللجنة إلى المطعم المذكور بهدف المعاينة، ووقفت على عدد من الخروقات، التي أقدم عليها صاحب المطعم، من خلال عدم التزامه بدفتر التحملات. واستبشر السكان القاطنون بالأحياء المجاورة للمطعم، بقرار إغلاق المطعم الذي حوله صاحبه إلى شبه ملهى ليلي، وظل طيلة أزيد من سنة يحرمهم من النوم، باعتماده على الموسيقى الصاخبة، وترويج الشيشة التي تخنق أنفاسهم، إلى حدود وقت متأخر من الليل. وكانت مجموعة من الأحكام القضائية، التي صدرت في حق المطعم المذكور تقضي بإزالة خيمة نصبت بطريقة غير قانونية وسط حديقة المطعم، جرى إحاطتها بمكبرات الصوت، وظلت الأحكام تراوح مكانها دون أن يجري تنفيذها، ما أثر بشكل سلبي على السكان المجاورين، من ضمنهم امرأة مسنة تعاني مرض القلب، حاولت مواجهة ضجيج الموسيقى الصاخبة بالاعتماد على شريط مرتل من القرآن الكريم، بواسطة مكبرين للصوت من الحجم الكبير، جرى وضعهما على شرفة منزلها المطل على المطعم المذكور، كتعبير احتجاجي على تحويل بيتها إلى جحيم. وسبق لإدارة المعهد العالي للهندسة التطبيقية المجاورة للمطعم، أن وجهت شكاية في الموضوع إلى الجهات المسؤولة بخصوص الإزعاج، الذي أصبح مصدر قلق وتشويش لأزيد من 100 طالب يقطنون بالحي الجامعي التابع للمعهد، بعدما عبروا عن غضبهم واستيائهم من الموسيقى الصاخبة، التي تحرمهم من النوم. كما أقدم مجموعة من السكان القاطنين بالأحياء المجاورة، من ضمنهم سكان حي الشرطة، على توقيع عريضة يطالبون من خلالها السلطة المحلية بالتدخل لرفع الضرر عنهم، وأعربوا عن رغبتهم في مقاضاة المسؤولين عن المطعم المذكور، في حالة عدم انصياعهم للأحكام القضائية الصادرة في حقهم، واستمرارهم في الاعتداء على راحتهم.