علمت التجديد أن المجلس الجماعي بمدينة مراكش راسل منتصف الأسبوع المنصرم والي المدينة بخصوص قرار جماعي بمنع تعاطي الشيشا في المقاهي والأماكن العمومية، وقال عمدة مدينة مراكش لـالتجديد إن الرسالة عززت بتقرير للجنة طبية تظهر الآثار الوخيمة لمخدر الشيشا على صحة المواطنين، مشيرا إلى أن الكرة في ملعب الولاية لتتخذ قرارا مماثلا والمصادقة عليه وتعميمه على كل مصالح الأمن بالمدينة. وقال أحمد المتصدق المستشار الجماعي بالمجلس نفسه إن القرار خطوة إيجابية اتخذت بالإجماع في المجلس الجماعي؛ بعدما تبين انتشار الظاهرة بشكل مخيف يهدد صحة المواطنين، وأن له آثارا اجتماعية وخيمة، وأضاف أن هذا القرار شجاع ينتظر التفعيل على أرض الواقع، وتتحمل فيه كل جهة مسؤوليتها، مشيرا إلى أن المجلس رصد أيضا عدة مظاهر أخرى يجب أن تكون له الشجاعة لاتخاذ قرار فيها. وقالت مصادر أخرى إن قرار الوالي بمنع الشيشا ينتظر أن يصدر قريبا، وأن حملة واسعة ستشن على المقاهي المستعملة لمخدر الشيشا من إجل إغلاقها أوإجبار أصحابها على تقديم خدمات عادية خالية من مخدر الشيشا، في الوقت الذي ينتظر عدد من المواطنين والمهتمين مصير مقاهي ومطاعم ورياضات، خاصة تلك التي تعود إلى أجانب، سواء بالمدينة القديمة أوفي حي جيليز بشارع محمد الخامس، وفي قبو عمارة البردعي ومقهى قرب الحي الجامعي، ومقاهي تدمر، وقصر لبنان ومقاهي أخرى، على اعتبار أنها تخصصت في تقديم الشيشا، وبها ممارسات غير أخلاقية ظاهرة لكل زائر، وعلى الوجود المعروف للقاصرات والقاصرين بها، كما أن بعض المدخنين بها ابتكروا طريقة مسكرة، إذ يعوض أيضا ماء النرجيلة بالماحيا. وفي موضوع ذي صلة؛ أدانت المحكمة الابتدائية بمراكش مساء الخميس الماضي أجنبيين اثنين من جنسية سورية بعد أقل من أسبوع على اعتقالهما، ب3 أشهر حبسا نافذة وغرامة مالية قدرها 40 ألف درهم للجمارك، و10 آلاف درهم للخزينة العامة، بتهمة حيازة الأقراص المهلوسة، واستهلاكها وبيع التبغ المعسل بالتقسيط، دون رخصة، والتحريض على الفساد، كل حسب المنسوب إليه. وكانت عناصر الشرطة السياحية بمراكش قد اعتقلت السوريين في مداهمتين منفصلتين يوم السبت المنصرم 1 نونبر ,2008 لاثنين من مقاهي المروجة للشيشة الموجودة بحي جيليز، وضبطت بحوزة الأول 30 نوعا من الأقراص المهلوسة، كما اقتادت حوالي 25 شخصا منهم 11 فتاة ستنظر المحكمة في شأنهم الأيام القليلة المقبلة.